فتح
تحي ذكرى انطلاقتها في عين الحلوة.. باجواء تهدئة واتفاق

الأربعاء،
23 كانون الأول، 2015
أعربت
أوساط فلسطينية بارزة لـ "صدى البلد"، عن إرتياحها للاجواء الامنية
المستقرة في مخيم عين الحلوة على وقع اعلان "ميثاق الشرف" بين
"القوى الاسلامية" و"تجمع الشباب المسلم" بعدم تكرار
الاغتيالات والاشتباكات تزامنا المصالحات الأهلية والشعبية التي تعقد بين الأحياء
ولجان القواطع والتي أنتجت ثمارها أمنا وتوافقا سياسيا.
واستبعدت
المصادر لـ "صدى البلد"، اي توتير سياسي او أمني في المخيم رغم
"السباق الفتحاوي" الداخلي على احياء ذكرى انطلاقة "فتح"
والثورة الفلسطينية في الأول من الشهر المقبل، ووجود تحضيرات لإحيائها بين كل من
قيادة "فتح" في لبنان برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس
"ابومازن" من جهة، وبين "التيار الإصلاحي” الفتحاوي الذي يقوده القيادي
المفصول العقيد محمد الدحلان ويمثله على الساحة اللبنانية العميد محمود عبد الحميد
عيسى "اللينو"، من خلال اقامة احتفالين منفصلين داخل المخيم.
بوادر
التهدئة، بدت جلية في تقارب الموقفين "الفتحاوي" من التطورات الامنية
الاخيرة في المخيم وضرورة العمل على تحصين أمنه واستقراره ومنع استغلاله لاجندة
غير فلسطينية ومساهمة الطرفين باتمام بعض المصالحات التي كانت تقف عقبات دونها،
وتوجت في مشاركة قيادات الطرفين في اكثر من مناسبة واخرها في افتتاح "شهر
التسوق" حيث جرت مصافحة بين قائد "القوة الامنية الفلسطينية
المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح والعميد "اللينو" الذي بات
يحرص على تأكيد حضوره ونفوذه كـ "تيار" اصلاحي فتحاوي في المخيم، بعدما
قام قبل ايام قليلة بتنظيم نشاط باسم "التيار الاصلاحي" في حركة
"فتح” لرفع اكبر علم فلسطيني عند مخل المخيم الجنوبي لجهة حسبة صيدا بمشاركة
ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية ولا سيما "حماس" التي تقف وسطا بين
الطرفين، اضافة الى هيئات شعبية وشبابية والتي ستتوج بالدعوة الى اضاءة شعلة
الانطلاقة في مقره في حي صفورية عشية الذكرى ليلة راس السنة الميلادية كما جرت
العام قبل سنتين
مصالحات
واجتماع
ميدانيا،
قطع قطار المصالحات شوطاً بعيداً في مسيرته بالتعاون مع لجنة المصالحات الأهلية
و"المبادرة الشعبية الفلسطينية” التي تضم مندوبين عن احياء: الصفصاف، عكبرة، عرب
زبيد، طيطبا والبركسات، ومندوبين عن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا تأكيدا على
عودة الحياة الى طبيعتها وتحصين امنه واستقراره وقطع دابر اي توتير جديد، حيث عقدت
"لجنة المصالحات" في القاطع الاول لقاء مصالحة بين الشابين جبر غنام
خالد ذياب وتحدث فيه كل من رئيس لجنة "حي عكبرة" الدكتور وائل ميعاري
والناطق الرسمي باسم عصبة الانصار الاسلامية ممثل اللجنة الامنية الفلسطينية
العليا الشيخ ابو الشريف عقل، مثنين على الدور الذي تقوم به لجان الاحياء
وبالتعاون مع القوى والفصائل في نشر ثقافة الخير والتسامح، وعلى ال سلطان وال
الصالح اسقاطهم للدعاوى والسعي الى الصلح، مؤكدين على استمرار خطوات المصالحات
ومعالجة كافة الاشكالات والهفوات وصولا الى انهاء ذيول وتراكمات الماضي.
بينما
عقدت القوى الاسلامية عقدت اجتماعها الدوري في قاعة مسجد الشهداء في مخيم عين
الحلوة بحثت فيه سبل تعزيز الوضع الامني داخل المخيم وجواره والدفع قدما في
المصالحات الجارية على اكثر من صعيد لإنهاء كافة ذيول الأحداث المؤسفة التي حصلت
وناقش المجتمعون القرارات التعسفية الأخيرة للانروا وسبل مواجهتها.
موقف
وتضامن
سياسيا،
أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة اثر زيارته النائب بهية الحريري
في مجدليون يرافقه مسؤول منطقة صيدا في الحركة ابو احمد فضل.. اننا ندين كل
الأعمال الارهابية ونؤكد ان الشعب الفلسطيني في لبنان حريص على امنه وعلى السلم
الأهلي فيه وان مشروعنا في لبنان هو مشروع العودة الى فلسطين، مطمئنا الى ان الوضع
الامني في عين الحلوة مستقر وان الاشتباكات التي شهدها مؤخرا لن تتكرر اذ قمنا
بمعالجة ذلك من خلال تعزيز العمل الفلسطيني المشترك وتفعيل اللجان والقوة الأمنية
المشتركة وهناك موقف فلسطيني موحد بمنع تكرار ما حصل، وقمنا بخطوات جادة من خلال
التوصل الى وثيقة بين القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة والشباب المسلم للإلتزام
بالاجماع الفلسطيني على امن المخيم والجوار اللبناني.
هذا
ونظم اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني لقاء تضامنيا دعما للانتفاضة الفلسطينية
في مقر تيار الفجر في صيدا تحدث فيه رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ
ماهر حمود، ممثل رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي الشيخ جمال شبيب، ممثل
حركة "حماس" في لبنان علي بركة، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة
التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف باسم "منظمة التحرير الفلسطينية"،
عضو اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، مسؤول منطقة صيدا في
"حزب الله" الشيخ زيد ضاهر وعضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام
كجك، حيث اكدت الكلمات على ضرورة دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرير
وعودة الحقوق السليبة لأهلها.
المصدر:
البلد