القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فتح تحيي ذكرى أبو عمار بمهرجان سياسي حاشد في البقاع

فتح تحيي ذكرى أبو عمار بمهرجان سياسي حاشد في البقاع
 

الإثنين، 19 تشرين الثاني، 2012

بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات أقامت حركة "فتح" في البقاع مهرجانا سياسيا في قاعة بلال بن رباح مخيم الجليل بعلبك وذلك يوم الجمعة 16/11/2012.

حضر الهرجان الى جانب قنصل فلسطين في لبنان ونائب أمين سر حركة فتح اقليم لبنان الحاج محمود الاسدي، كلاً من النائب اللبناني عن حزب الله الحاج الدكتور علي المقداد ومسؤول حركة امل في منطقة البقاع الحاج مصطفى السبلاني ومسؤول جبهة النضال في لبنان ابو العبد بالاضافة الى اعضاء لجنة اقليم لبنان وعدد من الشخصيات الحزبية والنقابية اللبنانية والفلسطينية وفعاليات سياسية واجتماعية وممثلي وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين الانروا ومخاتير بعلبك وجماهير غفيرة من ابناء شعبنا الفلسطيني في منطقة البقاع.

افتتحت عريفة الحفل عبير عيسى المهرجان داعية الجميع الوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على ارواح شهداء غزة وعلى روح الشهيد القائد ابو عمار ومن ثم سماع النشيدين اللبناني والفلسطيني. ثم بعد ذلك قدم الطفل غسان جمعة قصيدة رثاء للشهيد الرمز بعنوان في ذكراك.

واستهل المهرجان اربع كلمات كانت بدايتها كلمة حركة امل القاها الحاج مصطفى السبلاني حيا فيها مسيرة الرئيس الرمز ياسر عرفات النضالية التي تجسدت ببندقية الثائر والسواعد السمراء للمقاومين الفلسطينيين الذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء في قطاع غزة الحبيب. معتبرا ان الرئيس ابو عمار لم يطلق الرصاصة الاولى معلنا انطلاقة الثورة الفلسطينية فحسب بل اعلن فيها انطلاق كافة الثورات العربية والاسلامية والعالمية والتي تحدت كافة اشكال الظلم والعدوان والقهر والاستبداد مؤمنا ان طفلا فلسطينيا او زهرة فلسطينية سترفع علم فلسطين فوق مآذن وأسوارالقدس الشريف.

كما اعتبر الحاج السبلاني ابو عمار مقاوما نضاليا نادى دائما الجميع الى النضال والجهاد في سبيل الله وفي سبيل تحرير الارض ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي تشرد في المنافي والشتات، حيث كان لابو عمار الفضل الاول في صنع معادلة الرعب للصراع العربي الصهيوني ولغيابه اثر كبير في المسار العربي من خلال ما يسمى الربيع العربي الذي لم يكن ابدا لصالح القضية الفلسطينية والقضايا العربية وذلك من خلال طلب بعض الدول العربية من المقاومة الفلسطينية التعقل والتهدئة في الوقت الذي تذبح فيه النساء والاطفال ويقتل الشعب الفلسطيني بواسطة الة الحرب الاسرائيلية.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها مسؤول جبهة النضال في لبنان ابو العبد حيا فيها المقاومين في غزة الصمود محذرا اسرائيل ان لحم الشعب الفلسطيني مر وان غزة ستنتصر بسواعد المقاومين الاشاوس وبوحدة فصائلنا الفلسطينية والتي تجسدت بأروع صورة من خلال تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة العدوان الغاشم على غزة، والتي استشهد فيها العديد من الشهداء يتقدمهم القائد احمد الجعبري، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني قدم وما زال يقدم الشهداء.

واعتبر ابو العبد ان ابو عمار استطاع ان يحاصر اعدائه بحصاره وذلك بفضل حنكته السياسية والعسكرية في الانتفاضة المباركة واستطاع ان يوحد الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة وعلى استراتيجية المقاومة لردع الاحتلال وتحرير الارض والمقدسات.

مضيفاً، ان العدوان على غزة كان لدوافع ثلاث رئيسية وهي ان الانتخابات الاسرائيلية ستبدء في مطلع العام القادم ومن عادة الحكومات الاسرائيلية القيام بمثل هذا العدوان لكسب الراي العام الاسرائيلي، ومن ثم اشغال القيادة الفلسطينية بمثل هذه الحرب ومنعها من الاستمرار في تقديم طلب عضوية فلسطين للامم المتحدة وذلك لان طلب العضوية يتضمن طلب الالتزام بقرارات الامم المتحدة والمتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين من المنافي والشتات الى مدنهم وقراهم، اما الدافع الثالث هو توجيه اسرائيل ثلاث رسائل تحذر فيها ايران من التفكير في شن حرب على اسرائيل وكذلك ضرب المقاومة في لبنان وايقاف المقاومة الفلسطينية في غزة.

وختم بطمأنة اللاجئين الفلسطينيين ان حق العودة هو حق مقدس لا رجوع عنه ولا قبول لاي مساومة على هذا الحق. كما طالب الشعب اللبناني ان يقف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته ومواجهة كافة المخططات الاسرائيلية والامريكية.

كلمة حزب الله القاها النائب علي المقداد اكد فيها ان ابو عمار باق في وجدان وعقول وقلوب الملايين معتبرا ان القادة امثال ابو عمار اصطفاهم الله ليكونوا شهداء. كما قال ان ابو عمار صنع ثورة عظيمة وعلم العالم كيف تصنع الثورات لمواجهة الظلم والاحتلال.

وادان الحاج علي المقداد العدوان الغاشم على غزة معتبرا ان المقاومة الفلسطينية تسطر اروع صور التحدي لمقاومة العدو الاسرائيلي موقعة فيه خسائر فادحة من خلال تحقيق توازن للرعب في نفوس الصهاينة. ومن ثم حيا المقاومة الباسلة في غزة الابية على الانكسار معلنا ان المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني سيقف جنبا الى جنب مع المقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين الابي.

كلمة حركة فتح القاها الحاج محمود الاسدي حيا في بدايتها غزة الصمود والتحدي غزة المقاومة غزة ابو عمار واحمد ياسين وكافة الشهداء القادة.

واعتبر الحاج الاسدي ان ابو عمار هو التاريخ الذي نستمد منه النور وان القيادة الفلسطينية مستمرة على نفس النهج وعلى نفس الدرب الذي رسمه وخطه ابو عمار حيث ان السياسة لا يقررها ميزان القوة فحسب بل سواعد الرجال الرجال، فلتهددنا اسرائيل بما شاءت فنحن ابناء الياسر ابو عمار نحن ابناء فلسطين والكل يشهد لنا باننا خلقنا مقاومين وسنموت مقاومين.

واكد ان ما رسا عليه ابو عمار هو ثابت من ثوابت القيادة الفلسطينية وان الفصائل الفلسطيني ستقف جنبا الى جنب لمواجهة العدوان الاسرائيلي كما ستوجه كافة المططات الاسرائيلية التي تهدف الى طمس القضية الفلسطينية.

كما وجه الاسدي كلمة الى الربيع العربي قائلا ان فلسطين والقدس هي البوصلة وان اي بوصلة اخرى يعني ان هذا الربيع ذاهب الى الانزلاق في اتون المستقبل المظلم. واختتم كلمته بطمأنة اللاجئين الفلسطينيين بان حق العودة هو حق تسعى القيادة الفلسطينية لتحقيقه وليس المساومة عليه. واعتبر ان ما سيتفق عليه اللبنانيين سيلتزم فيه الفلسطينيين وانهم سيقفون الى جانب لبنان وسيكون صلة الوصل بين اللبنانيين.