القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فتح وحماس .. ما حك جلدك غير ظفرك !!

فتح وحماس .. ما حك جلدك غير ظفرك !!
 

الأربعاء، 02 كانون الثاني، 2013

عام جديد يمر على النازحين الفلسطينيين من سوريا وجديد مآساتهم لا يعرفها سواهم فهم من يعشونها يوما بيوم كأن العام الجديد ما هو إلا انذار لهم بأن ما يمرون به اليوم قد يطول بهم سيما ان لا بيوت لهم يعودون لها بعد ان اتت عليها قذائف القوى المتنازعة في سوريا. الامر الذي لم يتغير ايضا في العام الجديد هو توجه.. الهيئات الرسمية تجاه اغاثتهم والوقوف بجدية امام وبعيدا عن الانروا التي قدمت قبل ايام معونة مالية وقسائم غذائية للنازحين الفلسطينيين في صيدا ومخيماتها فإن اللوم الاكبر يلقى اليوم على فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتهم حركة فتح وكذلك قوى التحالف وفي مقدمتهم حركة حماس انطلاقا من المثل القائل :" ما حك جلدك مثل ظفرك"

البداية مع منظمة التحرير التي تضم في مؤسساتها اللجان الشعبية والتي هي معنية بإدارة شؤون اللاجئين في المخيمات وتعمل كإدارة حكم محلي بداخلها ونشطت في لبنان في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ،اللجنة الشعبية في منطقة صيدا لازالت حتى اليوم تتعرض لانتقادات واسعة من النازحين الفلسطينيين متهمين اياها بالتخاذل في مساعدتهم إلا ان هكذا اتهام يرى فيه امين سر اللجان الشعبية للمنظمة في منطقة صيدا ابو هاني موعد غير مبرر ،فمركز اللجان الشعبية في عين الحلوة وكذلك في صيدا والمية ومية واقليم الخروب تحول الى مركز احصاء رسمي للنازحين وقد قامت اللجنة الشعبية بعقد سلسلة اجتماعات مع المؤسسات الاهلية في المخيم لحثها للقيام بدورها تجاه النازحين ،ولكن هل يكفي هذا واين اموال المنظمة الخاصة بحالات الطوارئ؟؟!!!

يحاول موعد الاجابة عن هذا السؤال قائلا :"المنظمة تتعرض لضغوط وحصار مالي وهذا الامر انعكس على ميزانيتها وبات واضحا من خلال اضطرار المنظمة لصرف نصف راتب لموظفيها فكيف بإغاثة النازحين !!" ويضيف موعد "اللجنة الشعبية قدمت مساعدات عن طريق الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية كما تعاونت مع مستشفى النداء الانساني لتأمين الطبابة لهم هذا ناهيك عن توزيع مساعدات قدمها عدد من الخيرين عبر اللجنة وقد ارسلت اللجنة عدة رسائل للقيادة الفلسطينية لارسال مساعدات عاجلة اثمرت ارسال الرئيس محمود عباس تقدمة مالية للنازحين" ويرى موعد ان الحل لازمة النازحين هو تكاتف كل الفصائل الفلسطينية لوضع خطة طوارئ مشتركة لاغاثتهم ،فهل تحاول المنظمة بذلك التهرب من مسؤوليتها ورمي الكرة في ملعب الفصائل الاخرى والمؤسسات الاهلية ؟؟

في الجانب الآخر من المشهد تقف حركة حماس كبرى فصائل قوى التحالف الفلسطيني ،حماس التي اعلنت خطة عاجلة لاغاثة النازحين كما يقول مسؤولها السياسي في منطقة صيدا ابو احمد فضل لم تسلم ايضا من موجة الانتقادات الشعبية ،يتفق فضل مع منتقدي حركته بأنها حتى اليوم لم تسد حاجة النازحين سيما ان عددهم في ازدياد يوما بعد يوم إلا انه في الوقت نفسه يشير الى ان حركته بادرت لتقديم مساعدات عينية ومادية للنازحين في عين الحلوة كما يرى فضل ان مسؤولية اغاثة النازحين تقع على الانروا بالدرجة الاولى وعلى منظمة التحرير بالدرجة الثانية كونهم حسب ما يصفون انفسهم "الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني".

وفي محاولة لرصد تقديمات حركة حماس للنازحين يشير منسق ملف اغاثة النازحين لحركة حماس في عين الحلوة ابو حسام زعيتر الى ان حماس قدمت ما يقارب الـ 1000 طرد غذائي و3000 حرام و2000 فرشة ومساعدات نقدية بلغت حوالي 17000$ ،علما ان عدد النازحين في عين الحلوة لوحده بات يزيد عن 1000 عائلة ما يدق حقا ناقوص الخطر ويدفع للتساؤل هل هذه الفصائل كلها تستحق ان تكون راعيا للشعب الفلسطيني وخصوصا انها حتى اليوم عاجزة عن حل ازمة لم يزد عمرها عن العام الواحد ،عام 2013 اهلا وسهلا بكل ما لم يتجدد بك.

المصدر: قلم