خاص - شبكة لاجئ نت || الأحد،
12 حزيران، 2022
اهتز المجتمع الفلسطيني في لبنان في الأيام
القليلة الماضية بسبب قضية عمل فتيات فلسطينيات صغيرات، في تنظيف الشوارع وازالة النفايات
من الشوارع والساحات العامة.
وانتشر في مخيم برج البراجنة عدد من الفتيات
في اعمار صغيرة وهن يحملن أدوات التكنيس ويجمعن الزبالة من الشوارع ويقمن بنقلها.
وتبين ان هؤلاء يعملن بأجور في مشروع تنفذه
إحدى جمعيات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلا من الخارج.
وتتقدم الفتاة إلى الجمعية بطلب العمل،
ثم تأتي الموافقة .. وتبدأ الفتيات بالعمل في مهنة تنظيف شوارع المخيم ونقل النفايات
لقاء مبلغ عشرة دولارات يوميا أي ما يعادل 270 الف ليرة لبنانية تقريباً حسب سعر الصرف
الحالي.
وانقسم الرأي العام الفلسطيني في لبنان
إلى قسمين.
قسم يعتبر هذا المشروع فيه اهانة للفتيات،
واستغلال لأوضاعهن الاجتماعية، وهذا عمل معيب ولا يتناسب مع طبيعة الفتاة المتحفظ والخجول،
ولا مع العادات والتقاليد والأخلاق الإسلامية.
وقسم اعتبر هذا الأمر طبيعي جدا في ظل الازمة
الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان وتمتد إلى المجتمع الفلسطيني، من ارتفاع أسعار
السلع الاستهلاكية وانعدام الكهرباء خاصة في ظل منع السلطات اللبنانية الفلسطينيين
من العمل وارتفاع البطالة.
فقد هبط الحد الأدنى للأجور في لبنان (حوالي
700 الف ليرة لبنانية) من قرابة 450 دولار شهريا إلى 25 دولار وثمن الاشتراك في مولد
الكهرباء طاقة 5 أمبير وصل قرابة 200 دولار شهريا وارتفع سعر الخبز 5 مرات.
وصدرت عن القوى السياسية الفلسطينية مواقف
تدعو إلى وقف المشروع ، وتشغيل الفتيات في أعمال تليق بهن وبأعمارهن.
وقالت مصادر فلسطينية متابعة ان اجتماعا
للفصائل الفلسطينية سيعقد بعد يومين لمتابعة القضية.
يذكر ان اللاجئ الفلسطيني ممنوع من العمل
في لبنان ويعاني آلاف خريجي الجامعات من البطالة.
وقبل ثلاث سنوات تدهور الوضع الاقتصادي
في لبنان وتأثر به المجتمع الفلسطيني الذي يعاني اساسا من قلة الموارد.
يذكر بأن مناشدات عديدة وجّهها اللاجئون
إلى «الأونروا»، و تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت
فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين 73% بحسب تقرير النداء الطارئ
الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني الجاري.