
متابعة – لاجئ نت|| الخميس، 24 آذار،
2022
زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان
جوانا فرونتسكا مخيم برج البراجنة للاجئي فلسطين، يرافقها مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" في لبنان كلوديو كوردوني. والتقت
ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في المخيم وعائلات اللاجئين، كما زارت عيادة صحية تابعة
للأونروا وجمعية "البرامج النسائية" ومساكن للاجئين في المخيم.
وتحدثت فرونتسكا فقالت: "مثل العديد
من العائلات اللبنانية، يعاني آلاف اللاجئين الفلسطينيين في 12 مخيما في أنحاء لبنان
كافة من عواقب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة في لبنان".
أضافت: "لقد استمعت إلى الصعوبات التي
يواجهونها، لا سيما تزايد الفقر والبطالة، والوصول إلى السلع الأساسية وارتفاع التكاليف
المعيشية، والبنية التحتية التالفة في المخيم، وازدياد اليأس عند الشباب".
وبدوره تحدث مدير "الأونروا"
في لبنان كلوديو كوردوني فقال: "إن اللاجئين الفلسطينيين هم من أكثر المتأثرين
بالأزمات العديدة في لبنان. إنهم يعتمدون بشكل كبير على خدمات الوكالة التي تعمل بأقصى
جهودها، رغم قيود التمويل وتعتمد على الدعم المستمر والتضامن من قبل الجهات المانحة
لتخفيف المشقة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون".
وأشار بيان وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه، أن ممثلين عن فصائل الثورة الفلسطينية
واللجان الشعبية في مخيم برج البراجنة وممثلين عن المجتمعات المحلية في المخيم وعائلات
اللاجئين والشباب الذين التقت بهم المنسقة الخاصة في برج البراجنة عبروا عن تأثير الأزمة
عليهم. كما أكد سكان المخيم أن فرص العمل المحدودة لا تسمح لهم بتطوير قدرتهم على التعامل
مع الفقر".
واستعرض أهالي المخيم خلال المداخلات إلى
واقع مخيم برج البراجنة المتردي كنموذج عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين حيث البيوت المتصدعة
تهدد بالسقوط على رؤوس ساكنيها والموت المجاني صعقاً بالكهرباء أو عجزاً عن توفير الدواء
وانتشار الفقر والبطالة والعجز عن توفير متطلبات الحياة الأساسية في ظل قصور
"الأونروا" عن القيام بدورها الإغاثي التشغيلي حسب التوكيل الدولي الممنوح
لها من أكثر من 173 دولة في العالم مازالت عاجزة عن توفير مبلغ قيمته أقل بكثير من
تكلفة بضع ساعات من الحرب في منطقتنا العربية ولا يساوي شيء أمام مجتمع دولي يتحمل
جزء منه جريمة نكبة شعبنا وتهجيره من مدنه وقراه إبان النكبة عام 1948 في تساوق واضح
فاضح مع الضغوطات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لشطب القضية الفلسطينية وفي مقدمتها
اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم.
وطالب أهالي المخيم المجتمع الدولي والأمم
المتحدة بتحمل مسؤولياتها عبر توفير موازنة ثابتة خاصة بالأونروا تخرجها من دائرة الابتزاز
السياسي أسوةً بباقي المنظمات الدولية والعمل على توفير كافة الموازنات المطلوبة لسداد
العجز المالي عبر توسيع شبكة المانحين وبشكل مُستدام يُلبي الاحتياجات المتزايدة للاجئين
عبر توفير خطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية عاجلة شاملة ومُستدامة وتقديم مساعدات مالية
لعموم اللاجئين الفلسطينيين وتوسيع دائرة المستفيدين من شبكة الأمان الاجتماعي وتوفير
الاستشفاء الكامل وتحسين الاستفادة من الدولار الصحي ومراقبة الفاتورة الاستشفائية
وتوفير خطة طوارئ خاصة بأصحاب الأمراض المستعصية وترميم المنازل المتصدعة والاستجابة
لمطالب أهلنا في مخيم نهر البارد والمهجرين من سوريا وتوفير المساعدة الشتوية وبدلات
النقل لجميع الطلاب وتوفير فرص عمل عبر فتح باب التوظيف واستعادة الوظائف المشطوبة
وسد الشواغر الوظيفية والحفاظ على حقوق العاملين في "الأونروا" وأمانهم الوظيفي.