
الثلاثاء، 13 حزيران 2023
دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في شمالي
لبنان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” للاستجابة لمطالب
اللاجئين الفلسطينيين من أهالي مخيم "نهر البارد”، لاسيما استكمال إعمار المخيم،
وإقرار مساعدات مالية والنظر في مطالب أهالي "المخيم الجديد”.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته قيادة فصائل منظمة
التحرير في الشمال، أكدوا خلاله على "الوقوف إلى جانب مطالب اللاجئين في مخيمي
"نهر البارد” و”البداوي”.
ودعت الفصائل وكالة "الأونروا” إلى توفير
الأموال المطلوبة لاستكمال إعمار مخيم "نهر البارد”، و”تذليل المشاكل العالقة
بإعمار (البلوك 45) وبقية البلوكات المتبقية، والانتهاء من مشروع الآثار”.
وأكدت على ضرورة، "الشروع الفوري بتوزيع
المساعدة الدورية للعائلات قبل عيد الأضحى ومعالجة العقبات الخاصة بمشروع المال
مقابل العمل”.
وفيما يتعلق بـ”المخيم الجديد”، دعت الفصائل
إلى استكمال المشاريع التي بدأ تنفيذها بتمويل من "صندوق التنمية الكويتي” في
الأحياء الجديدة من المخيم، والشروع بتنفيذ مشروع إعمار المباني المهدمة والتعويض.
وفي مخيم "البداوي”، الذي يستضيف أعدادا كبيرة
من النازحين من مخيم "نهر البارد” منذ تدمير الأخير في العمليات العسكرية عام
2007، دعت الفصائل "الأونروا” لاستعادة المنحة الألمانية لتحسين المخيم.
وطالبت المديرة العامة للوكالة في لبنان دوروثي
كلاوس، بالضغط من أجل توفير مبلغ 5 مليون دولار الذي أقر بمؤتمر "فيينا” لتحسين
مخيم "البداوي” لاستضافته نازحي "مخيم البارد” عام 2007 .
ويخوض أهالي مخيم "نهر البارد”، ولاسيما
"المخيم الجديد” حراكا احتجاجيا منذ 5 أيار، للمطالبة بتسريع إعادة إعمار منازلهم،
وزيادة بدل الإيجار، فيما قرر الأهالي تصعيد حراكهم أمس الإثنين، بمنع دخول وخروج
المركبات التابعة لـ "الأونروا” باستثناء تلك التابعة لقسم الصحة والبيئة، إضافة
إلى وقف شبكة الإنترنت عن كافة مراكز الوكالة.
ويقع مخيم "نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين في
منطقة طرابلس شمالي لبنان، ويضخم حوالي 40 ألف نسمة.
وتحوّل المخيم في أيار 2007، إلى محور لمواجهات
بين الجيش اللبناني، وجماعة "فتح الإسلام” التابعة لتنظيم "القاعدة”، وقد أدّت هذه
الاشتباكات إلى نزوح سكان المخيم وتدميره بالكامل ومقتل عدد كبير من الطرفين.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو
200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق
سكنية أخرى في البلاد.