فصائل فلسطينية
تطالب بإقالة مدير "أونروا" ونائبه بغزة

الجمعة، 05
تشرينالأول، 2018
طالبت الفصائل
الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الخميس، باستبدال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" في القطاع ونائبه، عقب "فشلهما" في إدارة
مصالح اللاجئين ومعالجة مشاكل موظفي الوكالة.
جاء ذلك في رسالة
عاجلة وجهتها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة فجر اليوم، للمفوض العام
لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينبول.
وقالت الفصائل
في رسالتها، "فبرغم من تقليص العجز المالي، بمساهمات الدول المانحة عقب اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير (...)، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها من إدارة
الوكالة في قطاع غزة من طرف السيدان ماتياس شمالي (مدير عمليات الاونروا في غزة) ونائبه
بحق الموظفين، فصل 68 موظفا في نهاية أيلول/سبتمبر من هذا العام وتهديد 510 موظفين
يعملون بنسبة 50 في المائة بالتوقف عن العمل حتى نهاية العام وعدم ملء الشواغر بدل
التقاعد والبالغ عدده ما يزيد عن 1000 وظيفة شاغرة".
وطالبت كرينبول
باستبدال شمالي ونائبه في قطاع غزة، مؤكدة أنهما فشلا في معالجة الأزمات المتكررة التي
افتعلوها، واتهموهما بإظهار العداء لمصالح
اللاجئين والموظفين على حد سواء.
وقالت: "لم
يعد أحد يرغب ببقائهما بقطاع غزة على رأس عمل الوكالة".
وأضافت الفصائل:
"إننا معنيون بالمحافظة على الأونروا كمؤسسة دولية وشاهد على نكبة اللاجئين الفلسطينيين
على مدار 70 عاما من ويلات التهجير إلى أن يطبق قرار 194 بعودة اللاجئين إلى ديارهم
التي هجروا منها".
واعتبرت أن السياسة
المتبعة من إدارة الأونروا في قطاع غزة وعلى رأسها شمالي تدفع باتجاه إدامة الأزمات
وتراكمها "رغم انتهاء الأزمة المالية ولكن يبدو أن هناك تمرير لسياسات معينة تستهدف
الأونروا بحد ذاتها بالمعنى السياسي"، وفق الرسالة.
وأكدت القوى الوطنية
والإسلامية وقوفهم إلى جانب اتحاد الموظفين في الاونروا بالدفاع عن حقوق الموظفين ومصالح
اللاجئين، مشددة على ان اتحاد الموظفين هو الجهة الوحيدة والعنوان للحوار من أجل حل
الأزمة الراهنة.
وقالت: "إننا
لعلى ثقة بحكمتكم وحرصكم على حل الأمور بما يتناسب ومصالح اللاجئين والموظفين ونأمل
التدخل العاجل والحضور إلى قطاع غزة لمحاصرة الأزمة واتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات
المناسبة كما تعودنا على حكمتكم".
ويخوض العاملون
في الاونروا سلسلة اضرابات احتجاجا على سياسات إدارة الاونروا بحقهم.
وتقلص العجز المالي
للـ "أونروا" من 446 مليون دولار بداية العام الجاري الى 68 مليون دولار
بعد الاجتماع الاخير في الامم المتحدة مؤخرا والتبرعات الكبيرة التي حصلت عليها المنظمة
الاممية.
وكانت الولايات
المتحدة الأمريكية؛ المساهم الأكبر في ميزانية الـ "أونروا"، تقدم قبل فرضها
إجراء التقليص الحالي على ميزانية الوكالة مطلع العام الجاري، 350 مليون دولار كل عام،
وربطت عدولها عن القرار بعودة الفلسطينيين لطاولة التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى إثرها، أعلنت
الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"،
لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وقد أطلق المفوض
العام بيير كرينبول، مطلع 2018 حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية بعنوان:
"الكرامة لا تُقدر بثمن"، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات
المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار، محذرا من أن الـ "أونروا"
تواجه أكبر أزمة مالية في تاريخها.
واعتبر أن قرار
الولايات المتحدة الأمريكية تقليص المخصّصات المالية لـ "أونروا" واقتصارها
على مبلغ 60 مليون دولار، يعبّر عن "مساهمة دون المستوى"، مشيرا إلى أن المخصّصات
الأمريكية لعام 2017 بلغت أكثر من 350 مليون دولار.
وتأسست "أونروا"
كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم
المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها
الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة
الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية
التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.