فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تدين وتستنكر بشدة الانفجار الذي استهدف وسط بيروت

السبت، 28 كانون الأول، 2013

أصدرت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بياناً أدانت فيه الانفجار الذي استهدف وسط بيروت و الذي أدى إلى استشهاد الوزير السابق محمد شطح وسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى بين المدنيين، وجاء البيان على الشكل التالي:

عادت ومن جديد يد الغدر والاجرام والإرهاب لترتكب جريمة مريعة وبشعة من خلال التفجير الارهابي الآثم الذي أستهدف وسط بيروت مما أدى إلى استشهاد الوزير السابق محمد شطح، وسقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى بين المدنيين.

إن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تعرب عن بالغ أسفها وحزنها لسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى وتتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة الى لبنان الشقيق رئيسا وحكومة وشعبا، والى أسر وعوائل وذوي الشهداء وتدعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

إننا في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ندين بأشد عبارات الشجب والاستنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة، وهذا العمل البربري الاجرامي البغيض والجبان، الذي طاول وسط بيروت وكل لبنان، ونعتبر أن هذا الاستهداف، هو استهداف لكل لبنان والشعب اللبناني على إختلاف إنتماءاته السياسية والحزبية وطوائفه ومذاهبه، عن سابق ترصد وإصرار عبر انفجارات متنقلة من وقت لآخر وبين منطقة وأخرى، لإدخال لبنان في أتون الفتنة المذهبية البغيضة التي تستهدف العيش المشترك بين جميع اشقائنا اللبنانيين، وهو يأتي في إطار محاولات حثيثة لإستهداف أمن واستقرار لبنان ووحدته الوطنية بين جميع مكوناته السياسية والطائفية، خدمة لاسرائيل ومخططاتها لتفتيت ولتقسيم المنطقة، وخدمة لإعداء لبنان، من خلال خلق صراعات وحروب وفتن طائفية ومذهبية تطيح بكل مكونات المجتمع اللبناني ونسيجه الاجتماعي، وتستهدف أيضا تمزيق وتفتيت كل المجتمعات العربية والاسلامية من خلال الفتن والحروب الأهلية.

إننا ونحن ندين ونستنكر هذا العمل الاجرامي الذي أصاب كل لبنان وشعبه الشقيق، نجدد دعوتنا الصادقة الى أشقائنا في لبنان على كافة المستويات الرسمية وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية الى التحلي بالوعي وروح المسؤولية لإدراك وفهم طبيعة مخاطر هذا الاستهداف للأمن الوطني اللبناني والعيش الواحد، ونجدد الدعوة ايضا الى جميع الأفرقاء في لبنان الى ضرورة تعزيز وتغليب لغة الحوار وتعزيز التماسك والوحدة الوطنية الداخلية وتشكيل حكومة وحدة ومصلحة وطنية جامعة لمواجهة التحدّيات الخطيرة المحدقة بـ "لبنان" في هذه المرحلة بالذات لتفويت الفرصة على اعداء لبنان ومخططاتهم الإجرامية.

وإننا ونحن نعرب عن تضامننا مع الشعب اللبناني الشقيق ووقوفنا الى جانب لبنان في مواجهة هذه المخاطر والتحديات، نجدد تأكيدنا على سياستنا الفلسطينية الراسخة والثابتة بالحياد الإيجابي وحرصنا الكامل على أمن واستقرار ووحدة وسيادة لبنان.