فلسطين والتحولات

الإثنين، 20
أيار، 2013
في الذكرى الخامسة
والستين للنكبة الفلسطينية، استضاف «النادي الثقافي العربي» الدكتور يزيد صايغ والزميل
صقر أبو فخر للحديث عن قضية فلسطين اليوم، وعن الخيارات السياسية المتاحة أمام الشعب
الفلسطيني في سياق التحولات التي يشهدها العالم العربي.
قدم أبو فخر عرضاً
لقضية فلسطين، فقال إن «جميع ثورات التحرر الوطني في العالم تحررت من الاستعمار ونالت
استقلالها ما عدا فلسطين التي ترزح تحت وطأة آخر استعمار في الكرة الأرضية بأسرها».
أضاف: «لقد أخلف التاريخ وعده في فلسطين لأن هذه القضية واقعة بين النفط والحل الاستعماري
للمسألة اليهودية، أي إسرائيل. فإذا كان النفط هو الكنز، فإن إسرائيل هي حارسة الكنز.
لذلك خضعت قضية فلسطين لمخاطر الاشتباك في ميدان يمتد بين النفط وإسرائيل». وقال: بعد
65 سنة ما زال الخطاب العام الإسرائيلي هو نفسه؛ خطاب البطل والضحية حيث الضحية هي
الشعب اليهودي، والبطل هو الشعب اليهودي أيضاً. في المقابل، فإن الخطاب العام الفلسطيني
راح يتراجع منذ أوسلو من خطاب التحرر الوطني إلى خطاب حقوقي بلغة منظمات الأمم المتحدة».
ولاحظ صايغ أن «فلسطين
اليوم باتت سلطتين، وكل واحدة منهما أقل من دولة. لكن حماس في غزة تمارس سلطتها كدولة
أكثر مما تمارسها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لأن في غزة ما يشبه الاستقلال
الذاتي أكثر من الاستقلال الذاتي للضفة. لكن، كلتا السلطتين مربوطة بإسرائيل بقوة،
بالكهرباء، وبالأموال، وبالبضائع والمحروقات... الخ. وميدان المشروع الإسرائيلي هو
في الضفة لا في غزة، والاستيطان يتجلى في الضفة، والمواجهة التاريخية هناك لا في غزة.
وأضاف: صحيح أن سلطة حماس لديها شيء من قدرات الردع الجزئي ضد إسرائيل، لكنها لا تستطــيع
إطـــلاقاً إنهاء الاحتلال للأراضي الفلســـطينية».
أدار الندوة مروان
الأيوبي.
المصدر: السفير