القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطيني يتخذ من لبنان حقلاً لتجاربه الكيميائية

فلسطيني يتخذ من لبنان حقلاً لتجاربه الكيميائية


الثلاثاء، 16 تموز 2013

أراد فلسطيني أن "يخدم" بلاده على طريقته الخاصة، فنال إجازة في اختصاص التحليل الكيميائي متخذاً من لبنان حقلاً لتجاربه.

و"يحلّل" الفلسطيني زهير العوض على طريقته الخاصة أيضاً، كيفية "استفادة" بلاده من خبرته في هذا المجال، وهو الذي ينتمي الى "حركة حماس"، و"يهوى" خطابات أبي مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن، فيقول: "إن أي عمل تفجيري قد يحصل في فلسطين، يجب درس المواد المتفجرة وتحليلها الأمر الذي سيؤدي الى كشف هوية الفاعلين". ردّ العوض بهذا الجواب لدى سؤاله أثناء استجوابه أمام المحكمة العسكرية الدائمة عن كيفية استفادة "حركة حماس" من اختصاصه الجامعي، وأضاف على ذلك مؤكداً بأنه كان معجباً بالزرقاوي وبن لادن، لكنه عندما قرأ الخطابات الإسلامية رأى أن ما تتبعه حركة حماس هو الصحيح والصواب، واضعاً اختصاصه في مجال التحليل الكيميائي في خانة خدمة بلاده فلسطين المحتلة فقط، وليس لإيذاء أي بلد آخر.

وحوكم العوض أمام المحكمة بتهمة انتمائه الى منظمة إرهابية واقتناء جهازين مخصّصين لتفجير عبوة ناسفة وحيازة دروس ومعلومات حول كيفية تصنيع المتفجرات واستعمالها، واستخراج نيترات البوتاسيوم. وأصدرت المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي سامي صادر حكماً بحقه قضى بحبسه مدة سنتين، فيما حكمت المحكمة غيابياً على الفلسطيني الفار اسماعيل كلم بالسجن المؤبد.

وكانت المحكمة قد استكملت استجواب العوض بحضور وكيله المحامي ناصر الخليل فأكد في مستهل الجلسة على أقواله السابقة، مضيفاً عليها بأن كل ما تعلّمه من خلال اختصاصه في مادة التحليل الكيميائي يهدف الى خدمة بلاده، وقال: "لم أتعلم كي أؤذي أي بلد آخر".

وبسؤاله عما إذا كان لا يزال معجباً بأبي مصعب الزرقاوي، قال: كلا، فعندما يرى الإنسان جميع المناظير الإسلامية يعرف الخطأ من الصواب. وعن بن لادن قال: عندما رأيت تلك المناظير علمت أن الذين يؤثرون على المجتمع الإسلامي هم الحركات الفلسطينية ومنها حركة حماس التي أنتمي إليها.

وأضاف العوض: كنت أقرأ الخطابات الإسلامية ورأيت أن الخطاب الذي تتبعه حركة حماس هو الصحيح.

وسئل: كيف أنك أحد أعضاء حركة حماس وتواصلت مع اسماعيل كلم وهو من تنظيم القاعدة، فأجاب: لا مشكلة لدى حماس في التعامل مع هذا الشخص أو ذاك.

وعن الجهازين اللذين أرسلهما كلم له من الخارج، نفى العوض علمه بهما. أما عن مسألة استخراج نيترات البوتاسيوم، فقال: في الكيمياء يجب التعرف على أي شيء مادي. وعندما أدرس هذه المادة يفترض تحليل المواد لمنع انفجارها وبذلك أخدم قيادات حركة حماس بطريقة علمية صحيحة.

وبسؤاله قال: لتحليلها يجب معرفة خصائصها، وإنشاء الله سأعود الى فلسطين وأعمل على ذلك. وسئل: كيف تستفيد حركة حماس من ذلك، فقال: إذا حصل أي تفجير في فلسطين، فيجب درس مواد التفجير تلك وتحليلها لجهة كيفية تركيبها وتصنيعها، الأمر الذي سيؤدي بنا الى كشف هوية الفاعلين.

وبعد أن طلب ممثل النيابة العامة تطبيق مواد الاتهام بصورة مشددة بحق العوض، ترافع وكيله المحامي الخليل فلفت في البدء الى أن موكله كان معجباً بالزرقاوي وخطاباته إنما لم يكن لديه أي تواصل معه. وإن اهتمامه بالتفجير ينطلق من كونه خبيراً عسكرياً.

وبعد أن عرض وقائع القضية، اعتبر أن وجود خطب للزرقاوي أو بن لادن بحوزة أشخاص لا تعني أي شيء، مؤكداً على وطنية موكله ورغبته في خدمة القضية الفلسطينية، وسعيه الى الجهاد في سبيل استعادة هذه القضية.

وتطرّق الخليل الى مسألة الجهازين، موضحاً أن شركات عدة تقوم ببيع هذه الأنواع من الأجهزة، ومؤكداً أن استعمال مثل هذه الأجهزة في كثير من البلدان غير ممنوع، مشيراً الى أن أحد الجهازين يستعمل لضبط مخالفات السرعة على الطرقات والنوع الثاني هو جهاز منبّه. وأكد أن موكله لم يستعمل الجهازين المذكورين وهما غير مضبوطين، لافتاً الى أن التحقيق أشار الى أن شقيقة اسماعيل كلم أحضرهما من لندن، إنما موكله لم يتسلمهما. وأنهى الى اعتبار القضية هي "قضية وهم"، طالباً كفّ التعقبات عن موكله لانتفاء الجرم، وإلا البراءة لعدم الدليل واستطراداً الرحمة. وتبنّى المتهم طلبات وكيله.

المصدر: المستقبل