
الأربعاء، 06 أيار، 2020
نشر اللاجئ الفلسطيني
"طارق أبو طه” عبر حسابه الشخصي بـ”فيس بوك” تفاصيل الحادثة المؤسفة التي جرت معه على
إثر قرار الأمن العام اللبناني منع إجلاء أبناء الجالية الفلسطينية اللاجئة بلبنان،
من العودة عبر طائرات الإجلاء إلى لبنان، وأصدر تعميماً بحذف أسماء الفلسطينيين من
سجلات السفر.
وقال الناشط الفلسطيني
في منشوره الذي أثار تفاعلاً واسعاً جداً ورصدته "وطن”: "وُلدت في لبنان وتعلمت وذهبت
للعمل في دبي، لكنني قررت العودة لزوجتي وأولادي وأهلي في لبنان، وحجزت التذكرة وتلقيت
الختم بالمطار، وصولاً للطائرة، فحصوا أوراقي الرسمية، أخبرتهم أنني فلسطيني لبناني،
قالو :”يعني أزعر”، وتركوني واقفاً على مدخل الطائرة ثم طلبوا مني الرحيل”.
وكشف الناشط الفلسطيني
في منشوره أنه تعرض لمعاملة سيئة للغاية من قبل عناصر الأمن اللبناني الذين كانوا بالطائرة
وطردوه منها وأهانوه بشكل كبير، فقط لأنه يحمل جواز سفر وهوية فلسطينية، وكأن ذلك أصبح
تهمة كفيلة بإلقاء الإنسان في مهب الريح والخطر والتخلي عنه وإهانته والحط من كرامته
بهذا الشكل الحاقد وغير النابع من أي ضمير إنساني أو أخلاقي.
ونُشرت عبر شبكة
الإنترنت وثائق تفيد بتعميم للمديرية العامة للأمن العام اللبناني، بعدم السماح للأشخاص
الفلسطينيين اللبنانيين، بالصعود على متن طائرات الإجلاء العائدة للبنان، مطلقين رسالة
للفلسطينيين مفادها: "تم حذف أسماؤكم من السفر على رحلات الإجلاء للبنان”.
الأمر الذي أثار
حفيظة جمع من النشطاء والمتفاعلين عبر مواقع التواصل، والذين أدانوا تصرّف الأمن اللبناني،
وتعامله بهذه الطبقية والحقد مع فئة كبيرة من الشعب الفلسطيني تعيش في لبنان، بمنعهم
من حقهم بالسفر والتنقل.
حيث كتب الناشط
"جلال قبطان” تغريدة نصّها: "أي عنصرية هذه؟ لبنان سيصل إلى حد المجاعة وبعض المختلين
يعيشون في وهم أن "الغريب” طامع في أرضهم”.
وأضاف: "الأمن العام
اللبناني يشبه الفلسطيني بالخدم ويمنعه من العودة لأهله مع تحفظي على كلمة خدم الواردة
في التعميم”.
فيما قال "محمد أبو
عبيد” : "عنصرية الطبقة الحاكمة في لبنان ضد اللاجئين الفلسطينيين هذه المرة منع اللاجئ
الفلسطيني و”الخدم” من الدخول للطائرات اللبنانية لإجلاء اللبنانيين من الإمارات، حيث
أنزلهم أمن لبناني بإهانة”.
وتابع: "هذه العنصرية
ممن يتاجرون بقضية فلسطين، شكراً للسلطات الإماراتية التي سمحت لهم بالعودة رغم ختم
الخروج”.
المصدر: الوطن برس