"فلسطينيو
أوروبا" يطالب بإزالة البوابات الإلكترونية على مخيم عين الحلوة

الخميس، 14 حزيران،
2018
دعا "مؤتمر فلسطينيي
أوروبا"، السلطات اللبنانية، إلى إعادة النظر في قرارها وضع بوابات إلكترونية
على مداخل مخيم عين الحلوة، معتبرا ذلك عقابا جماعيا وضع الشعب الفلسطيني في المخيم
تحت عدسة الاتهام، وأعلن في بيان له اليوم الأربعاء، اعتزامه إطلاق حراك سياسي ودبلوماسي
ايجابي يهدف إلى تسليط الضوء على المعاناة المتعاظمة لفلسطينيي لبنان ودعوة الجهات
الرسمية في البلد وكافة المؤسسات الدولية والمحلية المعنية بملف اللاجئ الفلسطيني فيه
الى ضرورة إنهاء هذه المعاناة.
واستغرب "فلسطينيو
أوروبا" توقيت هذه الخطوة اللبنانية، التي قال بأنها "تأتي في ظل مناخ ايجابي
من التفاهمات بين السلطات اللبنانية وممثلي الوجود الفلسطيني في البلد تمنح مساحات
نقاش واسعة وتسمح بإيجاد حلول قانونية عادلة وواقعية لمطالب الجهات الأمنية اللبنانية"،
كما أكد البيان رفضه لخطوة البوابات الالكترونية، معتبرا أنها "تتنافى مع القانون
الدولي لحقوق الإنسان كما تتعارض في الوقت ذاته مع التزامات لبنان القانونية والقومية
تجاه الشعب الفلسطيني"
وشدّد المؤتمر على دعمه
لمطالب الفلسطينيين في مخيمات لبنان من رفض لإقامة البوابات الالكترونية، وأعلن انه
قد بدأ وسيتابع سلسلة من الاتصالات مع الحكومة اللبنانية ومؤسسات" الاونروا"
والعديد من الجهات الدولية بغية إيجاد حل سريع لمشكلة البوابات المستحدثة على مداخل
مخيم عين الحلوة وما يرافقها من إجراءات، كما دعا المؤتمر المؤسسات اللبنانية كافة
بأطيافها السياسية والدينية والحزبية والمدنية الى الوقوف مع هذا الحراك بغية رفع هذا
الإجراء وتصحيحه، وفق البيان.
ووضع الجيش اللبناني منذ
أيام عدة بوابات إلكترونية عند مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة
صيدا اللبنانية لمراقبة العابرين المشاة من وإلى المخيم، كما شددت عناصره من إجراءاتها
الأمنية في محيط عين الحلوة وأخضعت المارة والسيارات للتفتيش الدقيق، فيما طالبت القيادة
السياسية الفلسطينية في لبنان بإزالة البوابات الإلكترونية من مداخل مخيم عين الحلوة
واعتبرت في بيان سابق لها، أن وضع البوابات الالكترونية مسيئة للعلاقات الفلسطينية
ـ اللبنانية، وشددت على أهمية التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية مع الجيش اللبناني
من أجل تعزيز الأمن والاستقرار داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمناطق
المجاورة.
ويعدّ مخيم عين الحلوة،
أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتبار أن أكثر من 80 ألف لاجئ يعيشون
فيه ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية
وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 65 عامًا، يتواجدون في 12 مخيمًا
منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية. وتقدر الأمم المتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.