القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو المخيمات يستمرون باعتصاماتهم تنديدا بسياسات وقرارات «الاونروا»

فلسطينيو المخيمات يستمرون باعتصاماتهم تنديدا بسياسات وقرارات «الاونروا»


السبت، 16كانون الثاني، 2016

نفذت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك المدني الفلسطيني اعتصامات حاشدة، امام مكاتب وكالة الاونروا في عدد من المناطق اللبنانية، في اطار التحركات الاحتجاجية رفضا لسياسة الاونروا وقراراتها الاخيرة فيما يتعلق بالملف الصحي والاستشفائي.ورفع أبناء المخيمات الاعلام الفلسطينية ولافتات تطالب الوكالة بالعودة عن قراراتها التي وصفوها بالظالمة، وأطلقوا هتافات ضد المدير العام ماتياس شمالي، وطالبوا أيضا المجتمع الدولي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

الجبهة الديمقراطيّة

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان، «الشعب الفلسطيني الى مواصلة تحركاته المطلبية، والتصدي لسياسة تخفيض الخدمات في إطار موقف فلسطيني وطني موحد في مواجهة ما تتعرض له مصالح اللاجئين من مخاطر»، مطالبة «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى وضع هذه القضية على رأس اهتماماتها باعتبارها أولوية وطنية، والعمل مع وكالة الغوث والدول المانحة من أجل تأمين الاموال اللازمة».

مخيم الجليل

نظم أهالي مخيم الجليل في بعلبك بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية وفعاليات دينية وسياسية وشعبية، مسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة من امام مسجد بلال بن رباح، تقدمها اطفال حملوا شعارات منددة بقرارات منظمة الاونروا بتقليص وتوقيف خدماتها.

وجابت المسيرة شوارع المخيم الى ان وصلت الى امام مكتب الاونروا الذي تم اقفال ابوابه، حيث ألقى «ابو جهاد» كلمة اللجان الشعبية قال فيها: «ان الاونروا مرة جديدة تخرج علينا بقرارات مصيرية من شأنها ان تمس بجوهر حقوق شعبنا الفلسطيني باعتبار ان وجودها يشكل شاهدا دوليا على نكبة الشعب الفلسطيني».

بدوره، تلا عزات منصور نص الكتاب الذي رفع الى مدير عام الاونروا في لبنان باسم اللجان الشعبية ذكر خلاله «ان وكالة الاونروا أسست بهدف تقديم برامج الاغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين».

مخيم الرشيدية

أحرق أهالي مخيم الرشيدية دواليب على مدخل المخيم، احتجاجا على تقليص الانروا لخدماتها الاستشفائية.

في صيدا

وفي صيدا، واصل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات منطقة صيدا، تحركاتهم للضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الانروا»، للتراجع عن قراراتها بالتقليص الحاد للخدمات التي اوكلت اليها منذ تأسيسها في الامم المتحدة عام 1949، وذلك بعد ان سجل تراجع مريع في حجم التقديمات الصحية والاجتماعية والاغاثية، ما انعكس سلبا على الواقع الحياتي للفلسطينيين المقيمين في المخيمات.

جديد التحركات الشعبية الفلسطينية ما شهدته مكاتب وكالة الانروا في صيدا، حيث تجمع المئات من الفلسطينين من مخيمي عين الحلوة والمية ومية ونفذوا اعتصاما شارك فيه اطفال ونساء ومسنون، ورفعوا لافتات نددت بسياسات الانروا، وكتب على بعضها «كفانا موتا على ابواب المستشفيات»، الامم المتحدة تمارس الحصار الصحي والاجتماعي... وتشهر امام الفلسطينيين سلاح الجوع»، واتهمت اللافتات وكالة الانروا بالتآمر على قضية اللاجئين واعتماد التراجع المتدرج لحجم الخدمات، تمهيدا لشطب حق العودة.

عبد الرحمن ابو صلاح الذي تحدث باسم اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات منطقة صيدا، اشار الى الواقع الاجتماعي والمعيشي للفلسطينيين في المخيمات من انتشار البطالة والفقر والعوز، وتردي الواقع الصحي، وقال ان وكالة الانروا تتعاطى مع ملف اللاجئين الفلسطينيين باستخفاف ودون الالتفاتة الى مرارة العيش التي يواجهونها، مناشدا مجلس الامن ولجنة حقوق الانسان والمؤسسات الدولية والحقوقية الى التحرك لوقف المجزرة التي ترتكب بحق اللاجئين من الشعب الفلسطيني.

المعتصمون سلموا موظفي وكالة الانروا مذكرة حملت مطالب تتعلق بالاحتياجات المعيشية والحياتية، ودعت الوكالة الى العمل لزيادة موازنة الخدمات الصحية للفلسطينيين في لبنان، تحمل مسؤولياتها لجهة كلفة الاستشفاء والتعاطي مع كافة الحالات المرضية والغاء النسبة المئوية للمستشفيات، واكدت على المضي في التحرك حتى اجبار الوكالة على التراجع عن السياسات الظالمة التي ستثقل اللاجئين بالمزيد من المعاناة الحياتية.

«الجبهة الشعبية» «جبهة التحرير»

وفي السياق نفسه، زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة برئاسة عضو اللجنة المركزية ابو وائل عصام، مقر جبهة التحرير الفلسطينية، حيث كان في استقبالهم عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة وقيادة الجبهة.

وتوقف المجتمعون، بحسب بيان، عند «قرارات الأونروا الأخيرة المجحفة والمتعلقة بالصحة والاستشفاء»، مشددين على «وقوفهم مع حق شعبنا الفلسطيني بالحصول على الرعاية والتقديمات والخدمات والمساعدات من قبل وكالة الأونروا بشكل كامل، ورفض كافة القرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة الأونروا مؤخرا والمتعلقة في برنامج الاستشفاء، مؤكدين وقوفهم مع كافة التحركات الجماهيرية التي تم التوافق عليها بين الفصائلوالقوى واللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية».

المصدر: الديار