فلسطينيو جنوب لبنان على المحك بعد كشف هوية انتحاري
المستشارية الإيرانية
والد منفذ العملية لـ «الشرق الأوسط»: يعاقبوننا بعد أن
تبرأنا منه
الإثنين، 24 شباط، 2014
تغير المزاج العام في قرية البيسارية بالجنوب اللبناني
منذ لحظة إعلان أن أحد انتحاريي التفجير الذي استهدف مكتب المستشارية الثقافية
الإيرانية في منطقة بئر حسن في بيروت الأربعاء الماضي كان الفلسطيني نضال هشام
المغيّر (22 سنة).
ويعم الاستهجان هذه القرية التي تسكنها أغلبية شيعية.
ويسأل أبو علي، أحد كهول البلدة: «ماذا أخطأنا بحق الفلسطينيين الذين نستضيف 80
عائلة منهم؟ هل نستحق أن يفجر شخصان منهم نفسيهما في أبنائنا؟»، في إشارة إلى
المغير وعدنان المحمد، الذي كان أحد الانتحاريين اللذين هاجما السفارة الإيرانية
في بيروت، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وهاجم سكان البلدة وشبان من بلدات محيطة منزل عائلة
المغيّر وسياراتها. وفور إحراق منزل آل المغيّر، انتقل هشام، والد الانتحاري، إلى
منزل ذويه حيث يعيش وعائلته في عزلة عن محيطهم. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ابني خسر
الدنيا والآخرة، وكان سببا في إزهاق أرواح الأبرياء في عمل أدينه وأتبرأ منه، كما
تسبب في خلافات مع جيراننا هنا»، مستغربا في الوقت نفسه إحراق ممتلكاته، قائلا
«لماذا يعاقبوننا على ما تبرأنا منه؟».
المصدر: الشرق الأوسط