فلسطينيو سوريا على أبواب "الأونروا"

الخميس، 22 آب، 2013
"اسمعي يا أونروا نحن
النازحين"، عبارة لم يكل المئات من النازحين الفلسطينيين من تردادها في اعتصاماتهم
التي تكرر أسبوعياً.
"النازحين قدامك يا أونروا" عبارة أخرى
رددها النازحون أمام مركز "الأونروا" في تعلبايا، الذي بات محجاً للنازحين
الفلسطينيين الهاربين من الجحيم السورية، والمتنقلين من نكبة إلى نكبة.
مئات من الأطفال والنسوة حملوا لافتات تطالب بحقوقهم
الحياتية والاجتماعية. صرخوا مطالبين بسلة غذائية شهرية وبحقهم في التعليم والعيش
بكرامة أسوة بسائر شعوب الأرض. ولم ينسوا الإيواء بدلا من تكدسهم في خيم وفي غرف داخل
كاراجات.
ويتحدث أحد النازحين عن واقع مأساوي لا يمكن أي
إنسان تحمله، لا سيما أنّ بعض العائلات النازحة لا تجد سوى الأراضي الزراعية لتكون
مأوى لها، وهذا الواقع ينطبق على عشرات العائلات التي لا يتوفر لديها بدل السكن.
يبلغ عدد العائلات الفلسطينية النازحة إلى البقاعين
الغربي والأوسط أكثر من 2570 عائلة، وفق عضو "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"
عبد الله كامل، الذي أشار إلى أن "بعض العائلات تنام تحت الأدراج وبعضها يتكدس
في غرفة تؤوي أكثر من 14 شخصاً".
وقال كامل: "إن عدد العائلات الفلسطينية التي
تنزح يومياً من سوريا يصل إلى حدود 35 عائلة، ما يعني أنّ الكارثة إلى تفاقم والأوضاع
إلى مزيد من التأزم".
وتحكي عشرات العائلات نكبة نزوحها، ويتحدث بعضها
عن معاناة تتجاوز ما شهده آباؤه إبان نكبة فلسطين، فـ"اليوم الكل تخلى عنا حتى
أنّ الهيئات العربية الإغاثية لا تلتفت إلينا بحجة أن الأونروا هي المسؤولة، والاخيرة
عاجزة عن تأمين حاجاتنا".
وسأل كامل عن لجنة الطوارئ التي كانت "الأونروا"
أشارت إلى إنشائها بهدف تشغيل النازحين الذين لم يستلموا أي تقديمات منذ أكثر من سنة
ونصف سنة.
المصدر: جريدة السفير