فلسطينيو لبنان احيوا مئوية بلفور بالتأكيد
على حق العودة ومطالبة بريطانيا بالتعويض والاعتذار

الأربعاء، 08 تشرين الثاني، 2017
محمد السعيد- خاص/ لاجئ نت
أحيا اللاجئون الفلسطينيون في الداخل والشتات
الذكرى المئوية لتصريح بلفور الذي صادف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، وعمت
الاعتصامات امام السفارات البريطانية بالإضافة إلى الندوات حول تصريح بلفور والتأكيد
على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني
عن تصريح بلفور، والتغريد على هاشتاج #Balfour100، ودعا فيه سياسيون فلسطينيون بريطانيا إلى الاعتذار عن الوعد الذي
وصفوه بالمشؤوم.
وأطلق المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
حملة شعبية تحت عنوان "بلفور.. مئوية مشروع استعماري". ويرتكز الحراك في
الحملة على أربعة محاور رئيسية، توعوي وميداني ورسائل للداخل البريطاني، إضافة إلى
الحراك الرقمي.
سياسياً
أكد الرئيس المكتب السياسي السابق لحركة
المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل ن أبناءنا وبناتنا ومناضلينا سيدوسون
وعد بلفور، ولا نحتاج إلى اعتذار هنا أو هناك، وستبقى الجريمة وصمة عار في جبين من
أعطى الوعد ومن عززه ومن يحتفل به اليوم ومن يسانده ومن يخذل شعبنا الفلسطيني، مضيفاً
"في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية أن تغتنم الفرصة،
وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني".
واعتبر مكتب شؤون اللاجئين في حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) في لبنان بأن وعد بلفور باطل من أساسه، وبريطانيا تتحمل المسئولية
الكاملة عن تبعاته، وعليها الاعتذار والتراجع عن مضمونه والتكفير عن خطيئتها وتعويض
الشعب الفلسطيني عما تعرض له بسببهم. ومؤكداً على حقنا نحن اللاجئين الفلسطينيين في
العودة إلى أرضنا وديارنا ودفع التعويضات لنا.
فيما أكدت قوى التحالف الفلسطينية في لبنان
بأن الشعب الفلسطيني سيواجه "بلفور" بالمقاومة والوحدة الوطنية.
من جانبه، قال مركز العودة الفلسطيني -المعني
بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات والمطالبة بحقهم في العودة لديارهم ومقره لندن- إن حملته
لدفع بريطانيا إلى الاعتذار عن وعد بلفور لا تزال تتواصل بزخم مضاعف منذ انطلاقها قبل
خمس سنوات.
واعتبرت منظمة "ثابت" لحق العودة
في بيانٍ لها بأن بريطانيا من خلال "تصريح بلفور" شكّلت بداية التمكين للمشروع
الصهيوني في فلسطين، بالإضافة إلى الإجراءات والسياسات والممارسات الإجرامية التي انتهجتها
بريطانيا خلال فترة استعمارها، والتي كانت السبب المباشر في احتلال الصهاينة لأرض فلسطين،
داعية الحكومة البريطانية للاعتذار للشعب الفلسطيني عن جريمة القرن.
كما أكدت رابطة المعلمين الفلسطينيين في
لبنان في مئوية وعد بلفور بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة لتحقيق العودة..
ودعت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"
إلى تنكيس الأعلام الفلسطينية في الدوائر الرسمية الفلسطينية وفي الأمم المتحدة والسفارات
والقنصليات الفلسطينية المعتمدة في العالم في ذكرى مئوية وعد بلفور الذي يوافق الخميس
في الثاني من تشرين ثاني/نوفمبر 2017.
نظم تحالف القوى الفلسطيني اعتصاما امام
الاسكوا شارك به المئات من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان، رفعت خلاله الأعلام
الفلسطينية والشعارات المناهضة لوعد بلفور. وفي ختام الاعتصام سلم ممثلو تحالف القوى
الفلسطينية مذكرة احتجاجية إلى منظمة الإسكوا.
ميدانياً
وأحيت ثانوية دير ياسين في صور جنوب لبنان مئويّة وعد بلفور من خلال نشاط
واسعٍ في ساحة الثانوية خُصِّص لهذا المناسبة. تضمّن النشاط فقراتٍ متنوّعة ومميّزة،
وخُتم الحفل بتشكيل لوحة بشرية من الطلاب حملت شعار بلفور 100 عائدون وتخصيص أسبوع
لإحياء المناسبة من خلال تعميم ارتداء الكوفية الفلسطينية على الطلاب. كما أحيا طلاب مدارس الاونروا في بيروت هذه المناسبة،
واستطاعوا تحويل أجواء المدرسة إلى مهرجانٍ وطنيّ رُفعت فيه أعلام فلسطين وهتف الطلاب
فيه لبلادهم وقراهم وأنشدوا لحقهم في العودة بعد محاولة إدارة المدرسة منعهم من إقامة
أي نشاط تنفيذاً لقرار وكالة "الأونروا".
أحيت المخيمات الفلسطينية والمؤسسات والجمعيات
الأهلية مئوية وعد بلفور المشؤوم، بسلسلة من النشاطات، حيث نظم "تجمع المؤسسات
الأهلية" في منطقة صيدا، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى مئوية
"وعد بلفور"، لمطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الجريمة وإحتلال
أرض فلسطين، ذلك أمام بلدية صيدا في أعقاب اجتماع موسع عقد في قاعة مصباح البزري خصص
لهذه الغاية بمشاركة ممثلون عن 50 جمعية ومؤسسة أهلية لبنانية وفلسطينية من منطقة صيدا،
إضافة الى عضوي المجلس البلدي لمدينة صيدا "مطاع المجذوب ومحمد البابا".
ومن أقرب نقطةٍ الى الأراضي الفلسطينية
المحتلة، نظم اللقاء التشاوري للجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية في منطقة صيدا
ومخيماتها اعتصاماً شعبياً، يوم الخميس 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بالتزامن مع
تنظيم عدة فعاليات ضمن الحملة الشعبية "بلفور... مئوية مشروع استعماري" في
أكثر من منطقة جغرافية في العالم ليوجهوا خلالها رسالة أنّ الحق لن يسقط بألف وعدٍ
وتصريح.
ثقافياً
نظمت منظمة "ثابت" لحق العودة
سلسلة من المحاضرات التثقيفية في كل من مخيم البداوي في طرابلس ومخيم برج البراجنة في بيروتاستهدفت أمهات
الأيتام، بعنوان تصريح بلفور ودور بريطانيا في تمكين المشروع الصهيوني. كما استضاف
معهد العلوم السياسية في جامعة الجنان فرع صيدا ندوة لـ«ثابت» حول مئوية تصريح بلفور
بمشاركة مدير فرع صيدا أ.د.اسعد النادري ومنسقة المعهد د.اليسار فرحات وعدد من رؤساء
الاقسام الطلاب. كما أقام مكتب النشاطات والنادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة اللبنانية
الدولية LIU فرع صيدا ندوة بعنوان بلفور: مئوية مشروع استعماري من تقديم مدير المنظمة
سامي حمود، وبحضور مدير فروع الجنوب في الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور خالد مراد.
كما قامت منظمة ثابت لحق العودة وهيئة نصرة
الاقصى في الجنوب وبالتعاون مع طالبات رابطة الطلاب المسلمين في صيدا -لجنة فلسطين،
عرضاً مسرحياً بعنوان الجدة وحبيبة السماء، في قاعة الصحابي أبي بن كعب بمخيم برج الشمالي.
كما اطلقت كل من مؤسسة فارس الغد للإنتاج
الإعلامي ومنظمة ثابت لحق العودة والرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين "منهج فلسطين
للناشئة" لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرةً في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وخاصةً
الناشئة منهم، نظرا لضعف الاهتمام بجانب الثقافة الفلسطينية في المناهج الرسمية اللبنانية،
ولإعادة صياغة المنهجية الفلسطينية بطريقةٍ مبسطة يتعرف فيها الناشئة على وطنهم فلسطين،
لتعزيز انتمائه، ولتعريفه على أبرز المحطات النضالية.
اعلامياً
غرد الآلاف على هاشتاج #Balfour100 في الذروة الرقمية مع الذكرى المئوية لتصريح بلفور، وبذلك دخل الهاشتاج
في الترند العالمي (السابع) لفترة وجيزة موصلا صرخة #فلسطين في العالم الرقمي، كما
تصدر في كل من فلسطين والأردن ولبنان وقطر.
وشاركت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية
الفلسطينية انتماء في حملة التغريد العالمية على الهاشتاغ الموحد #Balfour100، وذلك من خلال تنظيم غرفة تغريد مركزية في لبنان من مدينة صيدا يوم
مساء الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وقد شارك في غرفة التغريد من لبنان نحو
60 ناشطا فلسطينيا ولبنانيا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركة
مجموعات أخرى في أكثر من مخيم وتجمع فلسطيني في لبنان.
واستخدم المغردون في حملتهم التي شارك فيها
أيضا نشطاء من أكثر من 25 دولة حول العالم، خمس لغات هي الإنجليزية، والتركية، والعربية،
والفرنسية، والإسبانية.
من جانبها صرحت رئيسة لجنة حملة بلفور:
مئوية مشروع استعماري "روان الضامن" أن الحملات الرقمية والميدانية مستمرة،
وقالت الضامن ان "استخدام الهاشتاج مستمر بقوة إلى 20 نوفمبر، كما أن موقع المؤتمر
الشعبي لفلسطينيي الخارج أطلق عريضة للتوقيع عليها من قبل كل الفلسطينيين والمتضامنين
معنا حول العالم للضغط على بريطانيا للاعتذار عن تصريح بلفور وانتدابها الاستعماري".
ووعد بلفور هو الاسم الشائع الذي يطلق على
الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر/تشرين
الثاني 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته
ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.