فلسطينيو لبنان يحيون "يوم الارض" بمشاركة 250 ناشطا من 63 دولة وحاخامات يهود مناهضين للصهيونية
السبت، 31 آذار، 2012
احيا فلسطينيو لبنان ومعهم القوى الوطنية والاسلامية ذكرى "يوم الارض" بمشاركة 250 ناشطا من 63 دولة، وعلى رأسهم وفد من حاخامات حركة"ناطوري كارتا" المناهضة للصهيونية، .
ووصلت هذه الوفود التي قدر عددها بحوالي 4 الاف شخص، ومن بينهم الحاخامات الى قلعة الشقيف، على متن باصات انطلقت من امام المخيمات الفلسطينية، والمدن والبلدات اللبنانية، وسط اجراءت امنية مشددة.
ووقع الاختيار على هذا المكان للاحتفال بهذه الذكرى، بين السلطات اللبنانية والجهات المنظمة، على اساس ان هذه القلعة هي مركز للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، وتقع خلف نهر الليطاني، وذلك التزاما من الدولة اللبنانية بالقرار 1701، وتفاديا لما حصل العام الماضي في مارون الراس بمناسبة "يوم النكسة"، حيث ادت المواجهات بين الجيش الاسرائيلي والمتظاهرين الى وقوع عدد من القتلى.
وافادت مصادر امنية لبنانية، ان عددا من المشاركين اندفعوا من القلعة سيرا على الاقدام باتجاه وادي الخردلي وعمل الجيش على تطويق الامر، واعادهم الى مكان الاحتفال، ولم يتقدم احد منهم الى الحدود المتاخمة عملا بالاتفاق بين السلطات اللبنانية ومنظمي الاحتفال. وشوهدت تحركات اسرائيلية مقابل بوابة فاطمة، حيث ظهر الجنود الاسرائيليون داخل دشمهم وهم في حالة استنفار.
واقام الجيش اللبناني عدة حواجز على الطريق المؤدية الى قلعة الشقيف، كما كان هناك حاجز مدعم بالاليات العسكرية على مثلث ارنون- يحمر في قلعة الشقيف. واتخذت قوات "يونيفيل" المنتشرة في القطاع الشرقي للبنان تدابير امنية مشددة بمحاذاة الخط الازرق انطلاقا من محور بوابة فاطمة وحتى مزارع شبعا المحتلة، اذ كثفت من دورياتها الراجلة والمؤللة بالتعاون والتنسيق مع الجش اللبناني، واقاما العديد من نقاط المراقبة الثابتة والظرفية على طول هذا الخط تحسبا لاي طارئ. كما اتخذت السلطات الامنية قرارا بمنع وصول اي شخص فلسطيني او اجنبي الى منطقة عمل "يونيفيل"، مشيرة الى ان العدو الاسرائيلي لجأ الى كهربة الشريط الشائك مقابل بوابة مارون الراس تخوفا من وصول الفلسطنيين اليه في المناسبة.
وبدا المهرجان وسط الاناشيد الوطنية والثورية من وحي المناسبة، واطلاق بالونات تمثل العلم الفلسطيني، بكلمة للشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله.
وقال قاوووق: "ان ارض فلسطين ستبقى وجهة حزب الله وستبقى اماني المجاهدين في حزب الله ان يستشهدوا في على التراب الطاهر في فلسطين"، لافتا الى ان "فلسطين لا تنتظر قمة عربية لا مؤتمرا قمة او قرارات دولية، فشعب فلسطين يراهن على بنادق المقاومين في غزة ورام الله وملرون الراس وبنت جبيل".
ورأى ان "المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين تشكلان المعادلة الاصعب والاقوى في المنطقة، وليس امام اسرائيل الا ان تخضع لارادتهم. عهدنا ان يبقى السلاح هو السلاح والراية هي الراية، حتى يكون النصر الاعظم عندما ترفع اعلام فلسطين فوق الاقصى واسوار القدس الشريف".
كما شددت جميع الكلمات التي القاها ممثلو القيادات الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية، على ان فلسطين هي قضية الامة الاساس وبدونها لن يكون هناك سلام لا في الشرق الوسط ولا في العالم.
واكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ رشيد قباني ان "يوم الارض هو يوم كل فلسطين، ومعركة فلسطين لن تنتهي الا بتحريرها الكامل من الاحتلال اليهودي الاجنبي، وعودتها بالكامل الى امتها العربية والاسلامية"، مشددا على ان "الشعب الفلسطيني الذي عانى اباؤه واجداده منذ عام 1948 ولا زالوا يعانون من شتى انواع الظلم والقهر والتدمير والاحتلال، هو فخر امتنا العربية والاسلامية على مر العهود والعقود".
المصدر: حسن اللقيس – جريدة القدس الالكترونية