القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«فلسطينيو لبنان» يستقبلون العشر الأواخر من رمضان بالحظر الكامل


الخميس، 14 أيار، 2020

لم يكن رمضان 2020 كغيره من رمضان السنوات السابقة، وباء "كوفيد 19" كان له حمل ثقيل هذا العام، هذا الحمل لم ينتهِ إلى الآن، خاصة مع دخول لبنان المرحلة الثانية من الوباء وتسجيله ارتفاعًا ملحوظًا بنسب الإصابات على أراضيه كافة، مرحلة جاءت متوازية مع دخول العشر الأواخر من رمضان.

ارتفاع الإصابات بوباء كورونا في لبنان، أثر مباشرة على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، خاصة أن غالبية المخيمات شكلت لجانًا مختصة بمراقبة الأوضاع داخلها ومنع تفشي وباء كورونا فيها، ومراقبة تطبيق قوانين وشروط وزارة الصحة اللبنانية، وفق قدس برس.

مساجد المخيمات مغلقة

وفي المخيمات، أغلقت المساجد وفقًا لقرار التعبئة العامة الصادر عن رئاسة الوزراء في الحكومة اللبنانية وبقرار دار الإفتاء اللبنانية بعد إعلان الأخيرة حالة الطوارئ في مساجد لبنان "مكافحة تفشي وباء كورونا".

وبعد انخفاض أرقام الإصابات فتحت عدد من المساجد أبوابها خاصة في مخيمات الشمال كالبداوي ونهر البارد وصيدا كمخميات عين الحلوة والمية ومية لأداء صلاتي الفجر والمغرب إلا أن القرار لم يسرِ إلًا أسبوعًا واحدًا.

وبعد ارتفاع نسب الإصابات، عاودت لجان المخيمات الشعبية إصدار تعميماتها بإغلاق المساجد ومنع التجمعات فيها، وذلك حرصًا على منع انتشار عدوى كورونا بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين.

موائد رمضانية منزلية

وليس ببعيد، تشهد المخيمات الفلسطينية حالة من الحظر الكامل، إلا أن العوائل الفلسطينية تحاول بشتى الطرق، استثمار الشهر الكريم، لتعزيز الوصال بين العائلة. إحدى تلك الطرق هي الموائد الرمضانية في شهر رمضان داخل المنزل.

تقول أم أحمد سعيد، من مخيم برج البراجنة، خلال حديثها مع "قدس برس": إن "شهر رمضان هو شهر الألفة والتقارب ففيه نجتمع كعائلة على مائدة رمضانية بامتياز.. نقوم بطبخ وتحضير الطاولة منذ وقت ما بعد الظهر. التمر يزداد استهلاكه في هذا الشهر، والفتوش والحساء هي أبرز تلك الصحون، مع وجود طبق رئيسي يوميًّا".

وتابعت أم أحمد: "رمضان هذا العام، تنقصه البهجة والفرحة، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية أثرت على العائلات بشكل عام، كثر لا يستطيعون شراء المواد الأساسية من لحوم وأرز وغيرها، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني".

وأضافت: "معروف عن شهر رمضان، كثرة الزيارات وتلبية الدعوات فيه، خاصة حضور الإفطارات منها، إلا أن قرار الحجر وكثرة الحديث عن كورونا، جعلنا نلتزم المنزل خوفًا على حياتنا".

تحذير من تفشٍّ مجتمعي لكورونا

وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت إعادة قرار التعبئة العامة، مع حديث وزير الصحة اللبنانية حمد حسن، عن أن "أرقام الإصابات الأخيرة صادمة، وتحذر من خطر الانزلاق إلى التفشي المجتمعي".

ويشهد لبنان إغلاقًا تامًّا من ليل اليوم الأربعاء وحتى صباح الاثنين القادم، مع ارتفاع أعداد المصابين بوباء كورونا، بعد أن كان قد وصل في فترة الأسبوع الماضي إلى صفر إصابات.

وسجلت وزارة الصحة اللبنانية، حتى منتصف اليوم الأربعاء إصابة 8 أشخاص بالوباء، 3 منهم من الوافدين من الخارج، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 878 إصابة، في حين بلغ عدد المتعافين من كورونا 236 شخصًا، في حين بلغ عدد الوفيات 26 حالة.

يذكر أن مخيم الجليل في البقاع اللبناني سجل إصابة 6 حالات بفيروس كورونا، خمس منهم من عائلة واحدة، إحداهن وهي سيدة من فلسطينيي سوريا قد تم نقلها إلى مستشفى بيروت الحكومي لمعالجتها، والأربعة الآخرون قد تمّ حجرهم داخل مدرسة المخيم التابعة لأونروا، وصحتهم جيدة، وحالة واحدة كانت قد خالطت العائلة قد حجرت نفسها داخل منزلها، والعوارض عليها طفيفة.

وكانت أول حالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، سجلها شاب من سكان خارج المخيمات، كان قد حجر نفسه في المنزل، ووضعه الصحي الآن بخير.