القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو لبنان يستقبلون عيد الفطر بفرح مغلف بالتحديات


الأحد، 23 نيسان، 2023

يحلّ عيد الفطر على اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، هذا العام، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، إلا أن مشاعر البهجة والفرح لم تغب عنهم، حينما اندفعوا لأداء صلاة العيد فجر الجمعة.

وأكد ناشطان فلسطينيّان لـ"قدس برس"، أن أعدادا كبيرة من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، لم تستطع شراء ثياب العيد لأطفالها، نظراً لارتفاع الأسعار بشكل كبير وغير مسبوق في الأسواق اللبنانية التي اعتمدت أسعار السلع الاستهلاكية بالدولار الأمريكي بدلاً من العملة الوطنية.

وقال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" (مستقلة مقرها بيروت)، علي هويدي، إن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تمر عليهم ظروفاً معيشية صعبة للغاية، خاصةً مع استمرار الأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة التي تمر بها البلاد، وغياب دور المعنيين بملف اللاجئين الفلسطينيين عن تقديم وإطلاق أيّ خطة طوارئ عاجلة تواكب تطورات المشهد الكارثي بلبنان، وتؤمن ولو القليل من حاجة العائلات الفلسطينية بلبنان".

وأكد هويدي، على ضرورة قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، بـ "اتخاذ إجراءات وسياسات مهمة وعاجلة من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان".

من جهته، أكد عضو "الحراك الشبابي الفلسطيني الموحد المستقل" في لبنان، محمد أبو قاسم، أن "اللاجئين الفلسطينيين على إمتداد الأراضي اللبنانية، يعيشون أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة للغاية، خاصةً مع إنهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق".

وأضاف أبو قاسم أن "أعداد كبيرة جداً من العائلات الفلسطينية لم تستطع شراء ثياب العيد لأطفالها، الأمر الذي أثقل كاهل اللاجئين، وزاد من معاناتهم اليومية، وأثر على فرحهم بحلول عيد الفطر".

وتعيش المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ظروفا استثنائية صعبة وهموما معيشية باتت مثيرة للقلق البالغ من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عام 2019، وتأثيرها الاجتماعي الذي خيم على جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وبلغت نسبة الفلسطينيين ممن هم دون خط الفقر في لبنان 93 بالمئة، بحسب أرقام صرح بها مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عام 2022 الفائت، فيما يتواصل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، ما يرفع الطلب على الإغاثة.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.