القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيون يردّون على جعجع: صوت نشاز لم نتقبّله يوماً!

فلسطينيون يردّون على جعجع: صوت نشاز لم نتقبّله يوماً!
 

السبت، 17 آذار، 2012

حين يتحدث رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن "نهر بارد" جديد، يعود لأذهان اللبنانيين والفلسطينيين معا ايلول 2007 الذي شهد على اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر تنظيم فتح الاسلام الارهابي أدّت الى سقوط نحو 400 قتيل من بينهم 168 شهيدا من الجيش اللبناني.

بالأمس قالها جعجع: "إذا اقتضى القاء القبض على رأس الشبكة التكفيرية المكتشفة حديثا حربا كالتي حصلت في نهر البارد فليكن، على أن تفرض الدولة اللبنانية سلطتها على أراضيها كافة.... يجب على الدولة الإتيان به "بالمنيح أو بالقبيح" ونحن اذا ما سارت الدولة بهذا الاتجاه سنؤيد كمعارضة الدخول الى عين الحلوة".

"لاجئو لبنان الفلسطينيون لم يحبوا أو يتقبلوا يوما سمير جعجع"... هذا ما تقوله مصادر فتحاوية داخل مخيّم عين الحلوة التي وصفت صوته الداعي "لاقتحام" المخيم بالرغم من علمه بكل تعقيداته "بالصوت النشاز عن النسيج اللبناني".

المصادر التي تنقل "توجس وتخوف اللاجئين في عين الحلوة من تداعيات تمركز رأس الشبكة التكفيرية توفيق طه، الملقب بـ"أبو محمد" في المخيم"، تؤكد ان "الاجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة المتخذة عند مداخل المخيم تنعكس توترا في الداخل بالرغم من اجماع معظم القوى على ضرورة تسليم توفيق طه وحل المسألة من دون اراقة دماء لأن المطلوبين من قبل الدولة اللبنانية يشكلون خطرا على الفلسطينيين والمخيم قبل أن يشكلوا خطرا على اللبنانيين".

من الصفوف الفلسطينية الى الصفوف اللبنانية التي ومع سماعها كلام جعجع بدأت حسابات وتحليلات ذهب بعضها باتجاه الاعتقاد بأن بعض من في لبنان قد يسعى لسيناريو بارد جديد في عين الحلوة لتحويل الأنظار عمّا يحصل في سوريا فلو اشتعل عين الحلوة تركزت كل الأعين العربية والدولية عليه... سيناريو تستبعده كليا مصادر عسكرية وتؤكد "ألا مصلحة للجيش اللبناني على الاطلاق دخول مخيم يحوي أكثر من 75 ألف فلسطيني"، مذكرة بأن "معارك نهر البارد أدّت لمقتل المئات فماذا نتوقع من معارك في عين الحلوة؟ هي لن تنقضي الا بمقتل الآلاف". وتضيف المصادر: "الجيش اللبناني يعي تماما أنّه يمكن حل هذه الأزمة بالأطر الدبلوماسية والسياسية ومن خلال المفاوضات سيما ان فعاليات المخيم متفقة فيما بينها على أن وجود رأس هذه الخلية في عين الحلوة يضر بالفلسطينيين وبالتالي هم كما الجيش وكما الحكومة اللبنانية بغنى عن فتح جرح كبير جدا قد لا يندمل أبدا".

المصدر: بولا أسطيح - موقع النشرة