"فلسطينيي تركيا":
عقدنا مؤتمرنا الأول رغم التحديات الإقليمية والمحلية

الإثنين، 05 أيلول، 2016
اختتمت المؤسسات
الفلسطينية العاملة في تركيا، مؤتمر "فلسطينيو تركيا وقضايا الوطن" الأول،
والذي قالت إنها نجحت في عقده رغم التحديات الإقليمية والمحلية التي أدت إلى تأجيله
عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.
وبيّنت الأمانة
العامة للمؤتمر في بيان صحفي لها الأحد، أن المؤتمر عقد في ظل تطورات متسارعة
تمر بها القضية الفلسطينية مؤخرًاً، استدعت توحيد الكل الفلسطيني، مشيرة إلى أن سفير
فلسطين في تركيا كان ضمن الحضور.
وأضافت:
"شكل هذا المؤتمر حالة إيجابية من العمل الوطني الفلسطيني جمع تحت مظلته كافة
الأطياف الفلسطينية الرسمية والشعبية".
مؤكدة: "المؤتمر
منسجم مع الحالة التركية الرسمية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية في مناخ من الحرية
ومساحة للعمل المدني والشعبي الذي سيشكل رافعة للعمل الوطني الفلسطيني المشترك".
وحضر المؤتمر،
وفق البيان كل من؛ سفير دولة فلسطين في تركيا، رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في البرلمان
التركي النائب آيدن اونال، ورؤساء المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا وشخصيات وطنية
فلسطينية.
وناقش المؤتمرون
القضايا الوطنية الفلسطينية الجامعة؛ (القدس والأسرى واللاجئين والاستيطان والحصار
الظالم على أهلنا في غزة)، وهموم أبناء فلسطين في تركيا من كافة الشرائح (اللاجئين
الفلسطينيين من سوريا والعراق والطلاب والمقيمين).
وأقرت الهيئة التأسيسية
لمؤتمر فلسطيني تركيا النظام الأساسي الداخلي، وشكلت أمانة عامة وانتخبت كل من؛ محمد
مشينش (رئيسًا)، مازن حساسنة (نائبًاً للرئيس)، وماهر الشاويش (أمينًا للسر).
وأوصى المؤتمرون
بتوحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والمحافظة على جميع ثوابت الشعب
(القدس والأسرى واللاجئين وحق العودة)، و"السعي الحثيث" لرفع الحصار الظالم
عن قطاع غزة.
وشددوا على ضرورة
"خلق التكامل" بين مكونات الشعب الفلسطيني في تركيا، ودعم المشاريع المعززة
لصمود الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
ودعا البيان الختامي
للمؤتمر لتفعيل مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية محليًا ودوليًا، وتفعيل التواصل مع
المنظمات الدولية (المفوضية العليا، ووكالة الغوث) لمتابعة قضايا اللاجئين الفلسطينيين
في تركيا.
بدوره، أشار السفير
الفلسطيني في تركيا، فائد مصطفى، في كلمته خلال المؤتمر، إلى "أهمية القضية الفلسطينية
بالأجندة التركية"، مؤكدًا أن "الاتفاق التركي الإسرائيلي لن يؤثر سلبًا
على القضية الفلسطينية".
وبين سفير السلطة
الفلسطينية في تركيا، أن "الوحدة الوطنية هي صمام أمان"، وأن "فلسطين
هي البوصلة".
وكانت فعاليات
مؤتمر "فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن" قد انطلقت صباح الأحد، في إسطنبول
(تركيا)، بمشاركة 25 مؤسسة فلسطينية عاملة في تركيا، بهدف تسليط الضوء على واقع الفلسطينيين
فيها، وسبل النهوض بهذا الواقع وتلبية احتياجاتهم.
ويعدّ هذا المؤتمر
الأول من نوعه في تركيا، وجاء أسوة بمؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي يعقد بشكل دوري منذ
14 عامًاً، متنقلًا بين مدن أوروبية كانت لندن أولاها عام 2003.
ويحظى مؤتمر فلسطينيي
تركيا بمشاركة تركية رسمية، ممثلة بمجموعة أصدقاء فلسطين في مجلس النواب التركي، وعدد
من الشخصيات الفلسطينية والعربية الرفيعة المستوى.
وجدير بالذكر أن
عدد الفلسطينيين في تركيا يبلغ نحو 1500 عائلة فلسطينية، بمجموع نحو 5 آلاف شخص؛ معظمهم
في إسطنبول، بينما يقدر عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى تركيا بأكثر من 100
ألف فلسطيني، وفق إحصائيات مجموعة العمل الفلسطيني.