فهد الحاج … عبء على مخيم مية مية
عار على الفصائل

الخميس، 07 تشرين الثاني، 2013
يسكن في لا بيت ولا خيمة، لا ينام ولا
يترك الجيران تنام من صراخه، باختصار فهد الحاج يسكن بين من لا ضمير لهم من
مسؤولين وقيميين على اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان، باختلاف فصائلهم ومؤسساتهم وشعاراتهم،
ضميرهم مبتور كساق فهد.
يستقبلك فهد على ساق واحدة يضع على
حائط ما يسكنه صورة الرئيس ابو عمار وصور للشهداء، كأنه يقول لو انك حي اكنت انا
هكذا او يقول للشهداء ليتني كنت معكم فكل حياتي بالنضال الفلسطيني لارمى هكذا امام
اعين حفنة مستفدين.
لا باب ولا سقف ولا ارض ولا اي وصف
ينطبق على ما يعيش فيه فهد، هو مجرد ترك لمعوق او ترك لمناضل سابق او سموه اعدام
ميت من قبل عموم الفصائل والانروا والمؤسسات الاهلية، الجميع متقاعس والجميع قاتل
ومن يرى حالة فهد لا يفهم معنى شعاراتهم الاغائية او النضالية او حتى المنادية
بحقوق الانسان.
على باب الله، يقول فهد عن معيشته وعن
مصدر رزقه، لا معيل ولا عمل ولا اهتمام انا مجرد رقم في مخيم مية مية لم اعد اؤمن
باي قضية حملتها بل انتظر موتي المادي لاني ميت نفسيا ومعنويا اصلا، انا ارى
المنازل المحسوبة ترمم امام عيوني وارى بيوت تبنى من اموال الناس امام ناظري، وانا
هنا، لكم تمنيت ان اكون اعمى لا اراهم ولا ارى حالتي بدل ان تقطع ساقي.
فهد الحاج في الشارع الرئيسي لمخيم
المية مية، لا يخفى عنوانه على احد ويعرفه الجميع، فهد وكل وضعه امام عيون كل
القيميين وكل ممثلين للعب الفلسطيني عامة او حتى جزء منه، لكل العاملين في الحقل
الانساني او حتى الحيواني، فهد الحاجة بحاجة الى فهد جديد.
المصدر: موقع عاصمة الشتات