في الذكرى التاسعة لاستشهاده.. تصاعد
المطالب بكشف ومحاسبة قتلة عرفات

رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام
في الذكرى التاسعة لاستشهاد ياسر
عرفات، تصاعدت المطالبات في الأوساط الشعبية لمعرفة من دس السم له وقتله، وإعلان
أسمائهم على الملأ، وعدم التستر والتغطية على جريمة قتل قائد بحجم ياسر عرفات.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي
الكثير من التعليقات حول مقتل الرئيس الراحل، وجلها تطالب بسرعة الكشف عن قتلته
بعد صدور تقرير وفاته، والذي يؤكد مقتله بالسم، ومحملين الاحتلال المسئولية عن
مقتله.
وتطالب الطالبة الجامعية غاده المصري
على صفحتها بالفيسبوك، بمحاكمة المتورطين في اغتيال عرفات وكشف ملابسات الجريمة
عقب صدور تقرير طبي سويسري يؤكد مقتله بالسم، في ذكراه التاسعة، وتضيف:
"التستر على الجريمة يعني أنك مشارك فيها، ويبدو أن هناك أطرافاً تتستر على الجريمة عمدا، وهو يضعف الثقة بالقيادة
الحالية".
بدوره، الطالب محمود حسين من جامعة
بيرزيت، يقول بأن الزعيم الراحل عرفات هو ملك لكل الفلسطينيين، ولا يجوز أن تتكتم
فتح لمدة تسع سنوات على حقيقة مقتل قائدها".
ويسود الشارع الفلسطيني حديث متواصل
أن قتلة الراحل عرفات لا بد أن يكونوا من المقربين له، وأن عدم الكشف عن أسمائهم يعود لوجود تأثير قوي
من قبلهم، كونهم أصحاب قرار ونفوذ كبير.
وترى الطالبة هدى مسالمة من جامعة
القدس أن عدم الكشف عن قتلة الرئيس الراحل، يربك المجتمع الفلسطيني ويضعفه، ويزعزع
ثقة المواطن العادي بأي مسؤول في السلطة، وهذا أمر خطير ولا يمكن السكوت عنه.
ويرفض الطالب أحمد سمير من رام الله
تبريرات توفيق الطيراوي مسؤول ملف عرفات بحساسية المعلومات الواردة في التقرير ولا
يجوز نشرها على الملأ، ويقول: "تصريحات كهذه تشكك في مصداقية الطيراوي، وقد
يتهم بأنه مشارك، أو واقع تحت ضغوط أكبر منه تمنعه من البوح بمن قتل عرفات".
ويخشى العديد من المواطنين أن يكون
قتلة عرفات هم من يحكمون الآن، ويرسمون مستقبل القضية الفلسطينية، حيث يقول
المواطن عبد الناصر علي من نابلس:
"عدم الكشف عن القتلة يعني استهتار واستخفاف بنضالات حركة فتح وبالشعب
الفلسطيني عموما".