
الأربعاء، 21 حزيران، 2023
أكد ناشطون فلسطينيون،
من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تمسكهم بحق العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني، ورفض كافة مشاريع
التهجير والتوطين والوطن البديل.
وقال عضو
"الحراك الشبابي الفلسطيني الموحد المستقل" في لبنان، محمد حسون، إن
"حلم العودة إلى كامل مدننا وقرانا وبلداتنا المحتلة لا يزال حاضراً ومقدساً،
لا يمكن التفريط فيه، ولا يمكن نسيانه مهما طالت سنوات اللجوء والبعد عن الوطن".
وأكد حسّون على
"تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
كونها الشاهد الحي على الجرح الفلسطيني، ومعاناة الشعب الفلسطيني وتهجيره".
ودعا حسون إلى
"ضرورة مواصلة دعم وكالة أونروا كي تواصل تقديم الخدمات إلى جموع اللاجئين الفلسطينيين،
وتحفظ كرامتهم إلى حين العودة إلى فلسطين".
وطالب المجتمع
الدولي والدولة المضيفة بـ "تقديم كل أشكال الدعم والاهتمام بشؤون اللاجئين الفلسطينيين؛
من أجل تعزيز صمودهم، وحفظ كرامتهم، وتأمين متطلبات العيش الإنساني الكريم".
من جهتها، قالت
الناشطة الاجتماعية، سناء قاسم، إن "اللاجئين الفلسطينيين يجددون في هذه المناسبة
تأكيدهم على أن قضية اللجوء هي قضية مؤقتة، ولا يمكن نسيان العودة إلى الوطن، ولا يمكن
بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق العودة المقدس".
ودعت قاسم جميع
الدول إلى"تحمّل المسؤولية في دعم القضية الفلسطينية وشعبها حتى العودة والحرية
والاستقلال".
من جانبها، أكدت
الناشطة الفلسطينية، إيمان شراري، على أن "الشعب الفلسطيني في الشتات بمختلف فئاته
العمرية لا يزال متمسكاً بكل ما يربطه بقضيته، من عادات وتقاليد وقيم وأخلاق؛ تعكس
صورة الوطن الأم، وتحمل في طياتها الكثير من الرسائل التي تؤكد على أن الشعب الفلسطيني
في المخيمات؛ لا يزال متمسكاً بأرضه وتراثه وحلم العودة والحرية".
ودعت شراري المعنيين
في الدولة اللبنانية، إلى "ضرورة منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وفي
مقدمتها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية".
وفي السياق، اعتبر
الإعلامي الفلسطيني، عبدالناصر الحدري، أن "ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين ورغم هذا
البعد الطويل عن الوطن، إلا أنها ما زالت حية، ولا يعيش فيها اللاجئ إلا على حلم العودة
إلى الأرض التي هجر منها، وبقيت معالم بيته شاخصة في ذهنه حتى اليوم بكل زواياها وأركانها".
وأكد الحدري أن
"حق العودة مرتبط بالهوية الوطنية؛ التي بقي الشعب الفلسطيني في جميع أماكن اللجوء
والشتات متمسكاً بها، ورافعا شعارها، رغم كل المشارع التصفوية التي تعرضت لها تلك الهوية،
وأريد لها الاندثار والانصهار".
يذكر أن يوم
"اللاجئ العالمي" أو "اليوم العالمي للاجئين" يحتفل به في 20 حزيران/يونيو
من كل عام، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص، الذين تتعرض حياتهم
في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء علي معاناة هؤلاء، وبحث سبل تقديم المزيد من العون
لهم.
وبيّنت إحصائية
لـ"الأونروا" أن 93 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، باتوا يقبعون
تحت خط الفقر، ما يعني أن الجميع تقريبا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويقدر عدد اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات "الأمم المتحدة"،
ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.