القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

في ذكرى النكبة.. الخيمة تعود مجددًا بغزة وسوريا

في ذكرى النكبة.. الخيمة تعود مجددًا بغزة وسوريا


الجمعة، 17 أيار، 2019

في الذكرى السنوية الحادية والسبعين ليوم النكبة، عاد الفلسطينيون مجددًا تحت ظلال خيمة اللجوء، في عدد من المناطق التي لجأوا إليها.

في غزة التي تعرضت لثلاثة حروب وعدد من جولات التصعيد الكبيرة التي خلفت دمارًا كبيرا في المنشآت، وأجبرت عديد العوائل للجوء الى الخيمة لأيام وأشهر طويلة، دمر العدوان الأخير عليها قبل أيام 130 وحدة سكنية بشكل كامل و700 وحدة بشكل جزئي، وخسائر مالية تقدر بـأكثر من 10 ملايين دولار تقريبا، طبقا لوزارة الأشغال بغزة.

ولفت وكيل الوزارة ناجي سرحان لـ"الرسالة" إلى أن عملية الاعمار للمنازل التي دمرت خلال عدوان 2014 لم تنته بعد حيث جرى اعمار "9700 منشأة من أصل 12 ألف منشأة دمرت خلال العدوان".

ورغم مبادرة الأشغال لتقديم بعض المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم بشكل كلي، إلّا أن عددا من تلك العوائل أصبحت رهنا للمبيت في الخيم، طبقا لما أورده بعض السكان في شهاداتهم للرسالة من بينهم سكان برج أبو قمر وسط مدينة غزة.

وليبقى حق العودة حاضرا، ما تزال مخيمات العودة في محافظات قطاع غزة الخمس مستمرة للعام الثاني على التوالي.

أما في سوريا، فالوضع الفلسطيني أكثر صعوبة ووجعًا في ظل تشريد قرابة 460 ألف منهم من أصل 600 ألف فلسطيني كانوا يتواجدون هناك.

وكانت نتيجة المعارك الجارية في البلاد منذ عام 2011، تدمير 4 مخيمات بشكل شبه كامل: "اليرموك ودرعا ودرعا الطوارئ وعين التل"، بحسب مجموعة العمل لأجل فلسطينيو سوريا.

وكانت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الاحداث 3969 شهيدا، بينهم 595 شخصا قضوا نتيجة التعذيب و200 جراء الجوع نتيجة الحصار الذي فرض على عدد من المخيمات.

ويشير خالد عبد المجيد أمين سر الفصائل الفلسطينية بدمشق، إلى أن مخيم اليرموك أصبح مدمرا بشكل شبه كامل، بينما يعيش الفلسطينيون هناك أوضاعا إنسانية قاسية في ظل تقليصات الوكالة وعدم قيام السلطة بدورها كما ينبغي.

وعلى إثر حالة الصراع في سوريا، اضطر غالبية سكان مخيم اليرموك للنزوح إلى لبنان حيث يعيشون في بعض المناطق الجبلية ومناطق قريبة من الحدود اللبنانية في أوضاع مأساوية للغاية.

وتشير المصادر السياسية في لبنان، إلى أنّ وكالة الغوث تعطي 100 دولار فقط لهذه العوائل النازحة، فيما تحظر الدولة اللبنانية على الفلسطينيين دخول أراضيها أو العمل في مؤسسات الدولة.

ويضطر عدد من هذه العوائل للخروج من لبنان إلى أوروبا عبر العودة لسوريا مجددًا، فيما سجلت منظمة العمل لأجل فلسطينيي سوريا وفاة 52 نازحًا أثناء محاولتهم الهجرة لأوروبا.

وأكدّ الباحث في شؤون اللاجئين ياسر على لـ"الرسالة"، أن 95% من فلسطينيي سوريا يحتاجون لدعم كامل من الأونروا بحسب ما صدر عنها، "فهي المصدر الوحيد للاجئ بسوريا في ظل ارتفاع نسب البطالة وتركه لوسائل إنتاجه".

في ضوء ذلك، كشفت مصادر لـ"الرسالة" عن جهود تبذل مع وكالة الغوث لإعادة ترميم مرافقها التي دمرت بالمخيم.

ويقدر عدد الفلسطينيين النازحين في آخر إحصائية للوكالة بـحوالي 30 ألف نازح في لبنان، يضاف إليهم 250 ألف لاجئ فلسطيني بمخيمات لبنان.

ويعيش الفلسطينيون في حوالي 12 مخيم داخل لبنان وأكثر من 500 تجمع، بحسب ما تنشره أكاديمية دراسة اللاجئين.