في ذكرى انطلاقة الشعبية: عبد العال: جوهر التقدم
استخدام العلم والعقل في تحليل الظواهر والمسائل عامة

الخميس، 13 كانونالأول، 2012
لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين، أقامت الجبهة الشعبية منطقة الشمال حفل استقبال سياسي في مخيم
البداوي، بقاعة نادي القدس الثقافي الرياضي، وذلك بحضور عدد من أعضاء اللجنة المركزية،
وقيادة الجبهة في الشمال ومخيمي نهر البارد والبداوي، وحشد من الرفاق والرفيقات، وفصائل
المقاومة واللجان الشعبية، والمؤسسات الثقافية والتربوية، ورجال دين، وفعاليات ووجهاء
من مخيمات الشمال، والرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية
الإسلامية، و النائب السابق رئيس التجمع الشعبي العكاري الأستاذ وجيه البعريني، ووفد
من المعلمين والمكاتب النسوية والعمالية، وحشد جماهيري غصت به قاعة النادي، وبعد الترحيب
بالحضور من قبل عريف الحفل فتحي أبو علي عضو قيادة الجبهة في الشمال، والمسؤول الإعلامي
للجبهة، وبالنشيدين اللبناني والفلسطيني.
وكان لمروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة
الشعبية ومسؤولها في لبنان كلمة، افتتحها بتقديم التحية للجبهة وشهدائها الدكتور جورج
حبش و أبو علي مصطفى و غسان كنفاني مشيراً إلى أن رموز الجبهة وقادتها لم يعودوا ملكاً
الجبهة، إنما ملك الشعب الفلسطيني والعربي.
كما اعتبر أن جوهر التقدم هو استخدام العلم والعقل
في تحليل الظواهر والمسائل عامة، مؤكداً على أن الجبهة هي جزء من حركة التحرر العربي
والتقدم في العالم، كما إننا نقيس وطنية أي نظام من خلال مدى قربه او بعده من القضية
الفلسطينية، كما إنه لا ننوب عن الشعوب في اختيار قادتها مع أننا مع حريتها ومع الثورات،
لكن بمفهوم ديمقراطي وبأساليب ديمقراطية وذات صناعة محلية، ولا تستلم مفاتيحها من الخارج،
والأهم هو فلسطين ومدى موقف الثورات منها.
وأشار في كلامه إلى أن انتصار غزة نصر للمقاومة،
وهو نصر ميداني نرفض تقزيمه ونرفض تضخيمه وصناع النصر كثر.
كما أشار إلى النصر السياسي المتمثل بقبول منظمة
التحرير الفلسطينية عضو مراقب في الأمم المتحدة أنه ليس استقلالا بمعنى الاستقلال، وإنما خطوة متقدمة على طريق إقامة
الدولة وعدم تضخيمه كذلك، وهذا النصر يضعنا أمام تحدٍ ثالث، وهو المباشرة بالوحدة الوطنية
الفلسطينية.
كما قدم التحية لمخيمات الشعب الفلسطيني في سوريا،
لعدم انخراطهم في الصراع المحتدم حفاظاً على القضية الفلسطينية، وتمسكا بالسلم الأهلي
كذلك في لبنان رغم الظلم الذي لحق بنا، إنما يبقى حق العودة حق لا يقبل المساومة.