في مؤتمر الاطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان: ابو
العردات: الحوار مسدود

الإثنين، 10 أيلول، 2012
اعتبر امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية
في لبنان فتحي ابو العردات ان الوحده الوطنية وصلت الى طريق مسدود بسبب التعنت الطرف
الآخر، مشيراً الى ان حركة حماس لم تطبق الاتفاق الذي جرى في القاهرة وهي التي طردت
لجنة الانتخابات ومنعتها من دخول عزه رغم الاتفاق المسبق في القاهرة.
********
تحت عنوان "دورة الشهيد القائد هاني الحسن"
عقد الاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين – فرع لبنان مؤتمرهم الذي نظمته دائرة
العمل والتنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية وذلك في سفارة دولة فلسطين.
شارك في افتتاح المؤتمر سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف
دبور- امين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في لبنان فتحي ابو العردات واعضاء قيادة الساحة-
عضوا المجلس الثوري:آمنة جبريل وجمال قشمر، امين سر اقليم فتح ومسؤول مفوضية الاعلام
والثقافة في لبنان رفعت شناعه واعضاء الاقليم- ممثل نقابة الاطباء اللبنانيين احمد
صادق- اعضاء قيادة م.ت.ف في لبنان، ممثلو اللجان الشعبية والاتحادات في لبنان والمؤسسات
الحقوقية وحشد من الاطباء.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحه
عن أرواح الشهداء ثم تلاه النشيدين اللبناني والفلسطيني.
كلمة دائرة العمل والتنظيم الشعبي القاها احمد الصالح
جاء فيها: اننا نعمل كما أمرنا من ربنا سبحانه وتعالى وبناءاً على تعليمات الاخ الرئيس
ابو مازن بعقد مؤتمرات الاتحادات والمنظمات الشعبية في الداخل والشتات لتفعيل دور مؤسسات
منظمة التحرير الفلسطينية وبتوجيهات من الاخ رئيس دائرة العمل والتنظيم الشعبي عضو
اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الاخ ابو اسماعيل . ولقد بدأنا عملنا
بكل ثقة وبالتنسيق مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من اجل اختيار الكوادر النقابية
الفعالة لان عملهم تكليف وليس تشريف.
واضاف: ان عقد مؤتمراتنا هذه ان دلت على شيء انما تدل
على صلابة وقوة أوضاعنا التنظيمية والنقابية والسياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم
الظروف الصعبة والمؤامرات التي تحاك ضد قيادة دولتنا الفلسطينية المستقله وعاصمتها
القدس الشريف بدءاً من العدو الصهيوني الى الموقف الاميركي والاوروبي والدولي والاقليمي،
وما الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه منظمة التحرير الفلسطينية الا دليلاً حياً على
المؤامرة التي تحاك ضدنا حتى على حصولنا لعضوية المراقب بالامم المتحدة.
واكد ان الالتزام بعقد المؤتمرات من اجل بعث رسالة للعالم
بأننا متمسكون بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي استشهد من اجلها القائد ابو عمار والتي
حملها الرئيس ابومازن الامين المؤتمن الذي يقود المرحلة بكل جدارة سياسية حكيمة ومن
خلفه الفصائل والشعب الفلسطيني المناضل.
كلمة الاطباء اللبنانيين القاها الدكتور احمد صادق جاء
فيها: ان الوضع الصحي في لبنان هو وضع مأزوم وتطال ازمته مختلف جوانب المساءلة الصحيه
العامه بشقيها العلاجي والوقائي. اما في الشق العلاجي تبرز المشاكل المتعلقه بالطبابة
والاستشفاء والدواء وفي الشق الثاني نجد ان التدابير الوقائيه شبه غائبة عن الاهتمام
والرعاية من قبل الدولة كذلك وليس ادل على ذلك من ارتفاع كلفة الفاتورة الصحيه بالنسبة
للناتج المحلي والقسم الاعظم من هذه الفاتوره تقع على عاتق المواطن اضافة الى الارتفاع
المتواصل في كلفة الاستشفاء في القطاع الخاص الذي يتحكم بسوق تقديم الخدمات الصحيه
مع بروز ارتفاع فاتورة الدواء ونسبتها من اجمالي الفاتوره الصحيه بسبب الاعتماد المطلق
على القطاع الخاص وارتفاع الاسعار.
وطرح صادق بعض العناوين التي تصلح ماده اولى لمنطلقات
عمل مشترك ومرتكز لاطلاق النقاش حول المسألة الصحيه منها:
وضع جدول لقاءات دورية بين نقابة اطباء لبنان واتحاد
الاطباء والصيادلة الفلسطينيين تناقش فيه ملفات نقابية وصحيه مشتركة تهم الطرفين والاكثر
خاصة على المستوى العام.
العمل على تعزيز التعاون والتواصل من خلال اللجان الطبية
النقابية المتشابهه لما فيه تقدم وتطور للعمل النقابي العام وخدمة العاملين ضمن اطرها
بينها وبين المواطنه.
تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة انجاز مرحلة اولية تأسيسية
تفتح المجال امام تعاون اوسع وفي مختلف الميادين بهدف خلق تكامل وتبادل تجارب وخبرات
مشتركة.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها فتحي ابو العردات
جاء فيها : اننا اليوم في مؤتمر الاطباء والصيادلة الفلسطينيين، مؤتمر الشهيد هاني
الحسن الذي كان يقول دائماً "البندقية والعمل العسكري يُزرع والنضال السياسي يُحصد"،
وهذه استراتيجية وطنية فلسطينية اطلقناها ولا زلنا نتمسك بها.
مشيراً ان المؤتمرات تعقد ليس فقط من اجل اللقاء انما
هي من اجل النقاش والحوار الجاد والتجديد والتنوع وتبادل الخبرات المتنوعه في المجال
الطبي وافساح المجال امام الجميع للمشاركة، فالطبيب يحمل رسالة انسانية كما قال الشهيد
الرئيس ياسر عرفات "الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل ريشة فنان ومبضع جراح ومعول
عامل" ولا يكتمل المشهد الا بالعملية الانتخابية وفي افق اوسع اسمه المصلحة الوطنية
والمصلحه العامه وحسن الاختيار.
وعن الوحده الوطنية اشار ابو العردات انها وصلت الى طريق
مسدود بسبب التعنت الطرف الآخر، مشيراً ان حركة حماس لم تطبق الاتفاق الذي جرى في القاهره
وهي التي طردت لجنة الانتخابات ومنعتها من دخول عزه رغم الاتفاق المسبق في القاهرة.
وعن الارهاب الاسرائيلي ضد القياده الفلسطينية والرئيس
ابومازن علق ابو العردات على ما قاله ليبرمان على ان ابو مازن يمارس ارهاباً سياسياً
ودبلوماسياً بتوجهه الى الامم المتحده وانه يجب قتله فردد ابو العردات ما قاله الرئيس
ابومازن في مؤتمره الصحفي يوم امس انه لن يكرر نكبه ال 48 وان الارض ارضنا ونحن باقون
فيها.
كما اشار ابو العردات الى الاجراءات الاسرائيليه التعسفيه
وممارستها للارهاب والتعديات بحق الشعب والارض والاماكن المقدسه وتهويد مدينة القدس.
وبموضوع المفاوضات اكد ابو العردات انها وصلت الى طريق
مسدود وان اسرائيل مازالت ماضية بمصادرة الاراضي الفلسطينية وبناء الجدار العازل وعدم
تعاونها بموضوع الاسرى.
كلمة اتحاد الاطباء الفلسطينيين القاها الدكتور محمد
حماّد جاء فيها: منذ عدة سنين كلفنا اخوتنا الاطباء ادارة شؤون الاتحاد، فتولينا هذه
المهمه وبدأنا نسعى الى تحقيق ما يرغب به اخوتنا وهو حق لهم.انطلقنا جاهدين مواجهين
الصعاب لتحصيل ما يمكن من حقوق اطبائنا المهدورة، كنا ننجح هنا ونخفق هناك وكنا نحاول
ونحاول.
واضاف: اليوم نأتي الى هنا لنكلف اخوة اخرين ليحملوا
راية الاتحاد ويكملوا الطريق ونحن سنكون الى جانبهم ومعهم وعوناً لهم.
وختم نوجه تقديرنا وشكرنا للذين اسسوا لنا وسلمونا الامانه
من قبل وبقوا الى جانبنا خلال هذه السنوات.
وتم تكريم عدد من الاطباء بتسليم شهادة تقدير ودرع الرئيس
الشهيد ياسر عرفات منهم: مسؤول نقابة الاطباء اللبنانيين احمد صادق، د. قاسم صبح، د.
عامر السماك، د. شكيب شريدي، د. محمد داوود، د. احمد حليمه، د. صالح عويتي.
بعدها رفعت اعمال المؤتمر لمدة 15 دقيقه وغادر الضيوف
القاعة ليبدأ المؤتمر اعماله الذي كانت بدايته التأكد من النصاب القانوني لانعقاد المؤتمر
بحضور ثلثي اعضاء الجمعيه العمومية المتوفره فيهم شروط العضويه حسب النظام الداخلي
(وفقاً لنص الماده 20 من الباب الخامس).
بعدها تم انتخاب رئاسة المؤتمر من الاعضاء ، رئيس ، نائب
رئيس، ومقرر وباشر المؤتمر اعماله. وتم مناقشة التقرير الادبي والنقابي والمالي. على
ان يكون من ضمن خطة العمل للمرحلة القادمه لأعضاء الهيئة الادارية الجديدة.
بعد مناقشة التقرير فتح باب الترشيح للهيئة الادارية
الجديدة والذي يبلغ عدد اعضائه (11 طبيباً).
المصدر: القضية