القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

في يوم الأرض : الفلسطينيون يفترشون الأرض في قلعة الشقيف على أمل العودة

في يوم الأرض : الفلسطينيون يفترشون الأرض في قلعة الشقيف على أمل العودة
 

السبت، 31 آذار، 2012

لأنها الارض الأم.. يبقى اليها الحنين.. يتأجج مهما بعدت السنين.. ولأنها النقطة الأقرب.. زحف اليها المبعدون.. فمن هنا سيعبر نسيم الهواء.. ليلامس ارض حيفا ويافا.. ومن هنا سيهاجر طائر الحسون ليوصل سلاما الى شجيرات الزيتون.. وحول قبة القدس.. ستطوف ملائكة السماء.. وترتل مناجاة الانبياء..وتهتف مع كل هاتيك الحناجر.. يا قدس انا قادمون.

على مقربة من ارض فلسطين.. حيث تحطمت صورة الجيش الذي كان لايقهر..في قلعة الشقيف التي مازالت شاهداً على هزيمتهم ها هي اليوم تحتضن بين جناباتها ابناء فلسطين من كل انحاء العالم.

فقد احيت الفصائل الفلسطنية فعاليات يوم الأرض من خلال المسيرة العالمية نحو القدس التي نظمت في قلعة الشقيف في بلدة ارنون والتي تبعد نحو ثلاثة كيلو مترات عن فلسطين المحتلة.. وبعيداً عن الأحتفال وأجوائه الصاخبة.. رحت اجول في تلك النواحي فشاهدت نسوة يضعن الأعلام الفلسطنية حول اكتافهن جلسن على التراب رغم وجود الكراسي الفارغة امامهمن مما دفعني للأقتراب لأسلهن عن سبب افتراشهن للأرض وهذا كان الجواب

الا يكفينا غربة عن الارض ؟؟ فنحن ما صدقنا ان نشتم نسيم ارضنا ووطننا .. نريد ان نلامس التراب الذي يتصل بأرض فلسطين ... نريد ان يعلق التراب بثيابنا واجسادنا التي هدَّها البعد.

وفي الجهة المقابلة حيث اتخذ عدد من الاطفال موقعاً لهم لينشدوا الاناشيد التراثية.. وعلى الرغم من ان ملابسهم الزاهية تسر الناظرين الا انها ابكت احد كبار السن بكاءً شديداً..لا لشئ إلا لأنها ذكرته بطفولة ابناء فلسطين المسلوبة..

ولأنه الشعب الذي لم تتعبه السنين ولا التضحيات.. هاهم امهات الشهداء يحملن صور ابنائهن ومصممات على العودة ولو حبواً..

فسلام لك يا فلسطين.. من طفل غنى وشاب نادى او كهل جرى دمعه على خده ليجدد العهد معك مهما بعدت المسافات.

المصدر: فاطمة شعيب - الانتقاد