القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فيلم "الزمن الباقي" في اليوم الرابع من أسبوع السينما الفلسطينية في مخيم البدّاوي

فيلم "الزمن الباقي" في اليوم الرابع من أسبوع السينما الفلسطينية في مخيم البدّاوي
 
 
الخميس، 09 شباط، 2012
البداوي، لاجئ نت

في اليوم الرابع، وما قبل الأخير من أسبوع السينما الفلسطينيّة الّذي تقوم به جمعيّة الشبكة الدوليّة من أجل فلسطين، في نادي القدس في مخيّم البدّاوي، تمّ عرض فيلم "الزمن الباقي" للمخرج النصراوي الكبير "إيليا سليمان"، هذا الفيلم الحائز على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي من الشرق الأوسط في مهرجان "كان" 62 في فرنسا.

وهذا الفيلم هو نبذةٌ عن حياة والديّ المخرج، منذ بداية الإحتلال لمدينة الناصرة في تمّوز عام 1948، وكيف سقطت بيد العدو، كما وكشف لنا عن كيفيّة اعتقال الوالد وتعذيبه.

ثم ينتقل في ما بعد إلى صورة المدينة في ظلّ الاحتلال، من خلال فصل مدرسيّ يغنّي فيه الأطفال أغنية بالعبريّة عن حلم "إسرائيل" الذي سوف يصبح (حقيقة ) مثل الشمس في وضح النهار، ثم ومن بعدها ينشدون بالعربيّة أغنية لفلسطين الوطن الغالي، الذي لن ينسي أبداً!!

ويظهر لنا (سيرة الحاضر الغائب) كما أسماها المخرج في بداية الفيلم، الّذي جعله أقرب إلى الفيلم الصامت، هذا الصمت الّذي يحمل أبلغ التعابير والمشاعر، عن الغربة والضياع تحت الإحتلال.

وفي هذا الفيلم، يحكي لنا إيليا ويتذكّر والديه، وعشق والده للصيد في البحر والإستماع إلى أغانيه المفضّلة،ونلاحظ في فيلمه "الزمن الباقي" أنّه يقوم بوصف ما وقع من الأحداث بموضوعيّة وحياديّة، لكيّ يبيّن الحقيقة الواقعيّة للإحتلال ولما حصل في فلسطين وبالأخص في الناصرة في ذلك الوقت، ويظهر في الفيلم أنّه في صغره كان يقوم بتمزيق العلم الصهيونيّ، وأيضاً كان يقول في صفه عن أمريكا أنّها دولةٌ كولونيّة مرّةً، ومن ثمّ دولةٌ إمبرياليّة مرّةً أخرى.. ويلفت نظرنا في هذا الفيلم،المشهد الّذي يظهر فيه إيليا وهو يقفزبعصاه من فوق جدار العزل العنصريّ، والّذي يعدّ مشهداً فكاهيّاً، كأنّه يقول أنّه سيتعلّم القذف العالي، ليهزم جدار العار هذا بقوّة الخيال.

هذا الفيلم يجمع ما بين التاريخ والسياسة والفلسفة وأيضاً السيرة الذاتيّة، ما يجعله واقعيّاً، ومثيراً للإهتمام والإعجاب أيضاً. ولا ننسى أيضاً وجود الأغاني العريقة لفيروز وليلى مراد ونجاة الصغيرة وأيضاً محمّد عبد الوهاب. في هذا الفيلم الّذي يعد السيرة الذاتيّة للمخرج من وقت احتلال الناصرة وحتّى وفاة والدته الّتي بقيت تحنّ وتشتاق إلى زوجها حتّى آخر نفس، والّذي يتكلّم عن عائلةٍ فلسطينيّةٍ أبت الرحيل في حين هرب الأغلبيّة من سكّان المدينة. وفي آخره يهديه إلى والديه: " إلى ذكرى أمّي وأبي "..