القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«قزّي» لـ«دبور»: «الأونروا» تريد غسل يديها من اللاجئين

«قزّي» لـ«دبور»: «الأونروا» تريد غسل يديها من اللاجئين


الأربعاء، 27 كانون الثاني، 2016

كثّف السفيرالفلسطيني في لبنان أشرف دبور تحرّكاته ولقاءاته على أكثر من صعيد لمعالجة الملفات الفلسطينية العالقة لا سيما قضية تخفيض وكالة «الأونروا» تقديماتها للشعب الفلسطيني في لبنان وانعكاس ذلك على كالفة المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والتربوية.

وفي هذا الإطار، زار السفير دبور على رأس وفد من السفارة، أمس، وزير العمل سجعان قزي، وجرى بحث الشأن الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، والوضع الفلسطيني في لبنان.

وأوضح الوزير قزي بعد اللقاء «أن الرأي كان واضحا بأننا لا نزال بعيدين عن حل عادل ومشرف للقضية الفلسطينية طالما اسرائيل ترفض الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني»، مؤكدا «الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني للوصول الى الدولة الفلسطينية التي تستطيع استيعاب شعبها».

وأضاف: «إن وزارة العمل تواصل جهودها لتأمين كل ما يمكن ان يحمي اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الدولة اللبنانية اجتماعيا وانسانيا، فنحن نعرف ان هناك فرص عمل لا يملؤها اللبنانيون ولا بد ان تكون الاولوية فيها للفلسطينيين، وفي المقابل، هناك قوانين لبنانية جديدة أقرت في العام 2010 لا بد من أخذها في الاعتبار من دون ان ننسى انه يوجد في لبنان نسبة 25 في المائة من الشعب اللبناني عاطلين عن العمل، ولا بد ان تكون الاولوية للبنانيين».

وعن اجراءات «الأونروا» الاخيرة قال قزي: «لا نريد الآن فتح ملف «الاونروا» التي تريد ان تغسل يديها من اللاجئين الفلسطينيين وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية، في حين ان هذه المؤسسة انشئت لحماية الفلسطينيين ودعمهم ماليا، غير اننا اليوم نرى انها تنسحب تدريجيا من مسؤولياتها الاساسية وهو أمر لا بد أن تثيره الحكومة اللبنانية مع الامم المتحدة والدول المعنية».

أما السفير دبور فقال: «وضعت الوزير قزي في اجواء الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما ناقشنا الاوضاع الحياتية والمعيشية للشعب الفلسطيني في لبنان، ووجدنا لدى وزير العمل كل تجاوب في هذا المجال».

وعن تقييمه للاجراءات التي يتخذها وزير العمل بشأن العمال الفلسطينيين في لبنان، قال: «ان وزير العمل لا يدخر جهدا في سبيل مساعدة الشعب الفلسطيني وله بصمات كثيرة في هذا المجال».

وعمّا اذا كانت هناك من مخاوف على الوضع الامني داخل المخيمات في لبنان، قال دبور: «نحن نشهد وضعا أمنيا مستقرا في المخيمات، والجميع يعرف أن هذا الوضع مضبوط، ونطمئن الاخوة اللبنانيين بأن الفلسطينيين هم عامل استقرار في لبنان».

وكان السفير دبورقد عقد لقاء في السفارة مع عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديمقراطية» علي فيصل وسهيل الناطور، في حضور المستشار الاعلامي حسان ششنية، وتمّ عرض للتطورات خصوصا التحركات الاحتجاجية على خفض خدمات «الاونروا».

وأوضح بيان للجبهة أن «الطرفين أكدا ان التحركات الجماهيرية متواصلة حتى استجابة وكالة الغوث للمطالب الشعبية بالتراجع عن جميع الاجراءات بخفض الخدمات، مؤكدين وحدة الموقف الفلسطيني والتحركات الشعبية. مشددين على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية بين جميع المكونات الفلسطينية ما ينعكس ايجابا على المخيمات بمزيد من الامن والاستقرار والتحصين ويساهم في مواصلة النضال من اجل الحقوق الانسانية واعمار مخيم نهر البارد واقرار حقوق اللاجئين الفلسطينيين».

كما استقبل السفير دبور، رئيس «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» الدكتور يونس الخطيب يرافقه أعضاء المكتب التنفيذي للهلال الأحمر الدكتور صلاح الأحمد والدكتور محمد عثمان والدكتور شاكر الشهابي.

وتمّ استعراض الأوضاع الصحية للاجئين الفلسطينيين في ظلّ قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الأخيرة بالعمل بالبرنامج الإستشفائي الجديد للعام 2016 وتأثيره السلبيّ على أبناء شعبنا وخاصةً في مخيّمات لبنان، وجرى التأكيد على أنّ الخدمات الصحيّة حقّ للشعب الفلسطيني يجب عدم المساس به.