قطامي يتفقد أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان

الأربعاء، 08 تشرين الثاني، 2017
أنهي مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية
ناصر قطامي زيارة تفقدية للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات
اللاجئين في لبنان.
واستمرت الزيارة التي جاءت بتكليف وتوجيه من
الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله عدة أيام، تخللها جولات ميدانية في
المخيمات والمؤسسات، ولقاءات مع اللاجئين ولجان المخيمات والمرافق الاجتماعية والاقتصادية
والمؤسسات الخدماتية.
وقال قطامي إن الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ
مشاريع التمكين الاقتصادي الذي تعمل عليه مجموعة وافا الدولية لتنمية القدرات الممولة
من قبل الصناديق العربية والإسلامية، إضافة إلى الحفاظ على هوية اللاجئ وحمايته من
الابتزاز والهجرة، وتحسين أوضاعه المعيشية والحياتية، خصوصًا في ظل المعاناة التي يعانيها
هؤلاء على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
واكد أن مخيمات لبنان هي من نطاق عمل هيئة الصناديق
العربية والإسلامية، ولا يوجد أي أبعاد سياسية للزيارة.
ونفذ قطامي العديد من الزيارات الميدانية داخل
المخيمات وخصوصًا مخيمي صبرا وشاتيلا ووقف على معاناة اللاجئين، كما استمع إلى شرح
من المواطنين هناك عن أوضاعهم ومشاكلهم، وخاصة مشاكل البطالة والفقر والسكن وغيرها.
وأضاف أن المشاريع المنفذة والنجاحات التي تحققت
تعكس روح الخلق والابداع لدى الشعب الفلسطيني، و"أنه في حال إذا ما توفرت الموارد
المالية والامكانيات، فإن الشعب الفلسطيني لديه المقدرة الكاملة على الإبداع والتميز
والتغلب على ظروف القهر والحرمان التي يعاني منها بفعل سياسات الاحتلال".
وأوضح أن زيارته تأتي أيضًا في إطار البحث عن
آفاق جديدة لتمكين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، وذلك للتخفيف من معاناتهم
ومساعدتهم على تحمل الظروف القاهرة التي يعيشونها، وهذا ينسجم مع اجنده السياسات الوطنية
التي أقرتها الحكومة وصادق عليها الرئيس عباس، وعنوانها "المواطن اولًا".
ووعد قطامي بالتعاون مع اللجنة الادارية لصندوقي
الأقصى والقدس والبنك الإسلامي للتنمية بالسعي لزيادة حجم المساعدات المالية للاجئين
في ظل النجاح الكبير الذي حققته مجموعة "وافا" بتنفيذ هذا المشروع، بحيث
يشمل العديد من التدخلات الجديدة في مجالات مختلفة ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا،
نظرًا لانعدام الخيارات للاجئين في مخيم الشتات وحاجتهم الماسة لهذا النوع من التمكين.
وأشار إلى أنه استمع لشرح مفصل من مجموعة
"وافا" في مقرها ببيروت، عن المشاريع التي تنفذها المؤسسة وتحديدا في مجال
التمكين الاقتصادي للاجئين، وناقش أيضًا مع رئيس المجموعة بهجت سعد سبل مساعدة اللاجئين
وأبرز احتياجاتهم المعيشة.
وأكد على الظروف المعيشية الصعبة والقاسية التي
يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، والتي اتضحت من خلال مشاهداتهم، مضيفًا
أن برنامج التمكين الاقتصادي رسم مستقبلًا أفضل للاجئين في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع
معدلات الفقر.
وشكر الصناديق العربية والإسلامية والبنك الاسلامي
للتنمية –جدة على دعمهم لهذه المشاريع، مطالبًا بزيادة حجم المساعدات المالية للاجئين.
وفي السياق، اجتمع قطامي خلال الزيارة مع السفير
الفلسطيني في بيروت أشرف دبور، وناقش معه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان،
وأبرز التحديات التي تواجههم، وسبل تقديم مساعدات للاجئين خاصة على مستوى التمكين الاقتصادي
للعائلات.
وأكد أهمية مساندة اللاجئين في لبنان، وسبل تعزيز
الهوية الوطنية لديهم بشتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما ينسجم مع توجهات
القيادة الفلسطينية.