القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"قلعة الشقيف" من ساحةٍ للمقاومة الفلسطينية في 1982 لحاضنة "مسيرة العودة" في 2018

"قلعة الشقيف" من ساحةٍ للمقاومة الفلسطينية في 1982 لحاضنة "مسيرة العودة" في 2018


الخميس، 17 أيار، 2018

في السادس من حزيران 1982 وقعت معركةٌ في قلعة الشقيف بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والثوّار الفلسطينيين، لتُسمّى المعركة يومها بمعركة الشقيف.. لقد استبسلوا حينها ولم يستسلموا.. أسقطوا قبل استشهادهم طائرة فانتوم إسرائيلية وأخرى هليكوبتر حربية، لتكون القلعة نموذجاً مشرّفاً لهزيمة جيش الاحتلال في لبنان.

إنّها قلعة الشقيف، تلك القلعة التي أطلق عليها الصليبيون إسم قلعة "بوفورت Beaufort ".. كانت قبل 36 عاماً ساحةً للمقاومة الفلسطينية، لتحتضن اليوم ومع سبعينية النكبة مسيرة العودة الكبرى التي جمعت نحو 20ألف لاجئ فلسطيني من مختلف المخيمات الفلسطينية المنتشرة على الأراضي اللبنانية.

جمعت تلك المسيرة أجيالاً فلسطينيةً مختلفةً من جيل النكبة إلى جيل العودة، ونفحات الوطن المحتلّ تلامس قلوبهم ومخيّلتهم، لتعود بهم إلى أيامٍ لم يكونوا فيها لاجئين بعد! تقول المسنة زكية عزب (77 عاماً) لشبكة العودة الإخبارية «في كّل مرةٍ أتوجه فيها نحو الجنوب اللبناني ينتابني من غير حولٍ مني ولا قوة ذلك الشعور المؤلم الذي يجعلني أبكي بلا توقف، هو شعور الذاكرة الأليمة يوم أن هُجّرنا من أرضنا وصرنا لاجئين».

من جهته يقول الشاب محمد سالم «كم وددتُ لو كانت جمعتنا هذه في نقطةٍ أقرب للأراضي المحتلة حتى يتسنّى لنا أن نراها عن قرب أن نُسِرّها بأسرارنا، بأسرار المخيم وأسرار من ماتوا من أسى المخيمات.. ليتنا نستطيع أن نرويها بدمائنا كما رواها شباب غزة وكبارها ونسائها في مليونية العودة، لنرتقي معهم شهداء وتتّحد أرواحنا وتباركنا الأرض»..

قبل 36 عاماً انتهت المعارك باستشهاد أولئك المقاتلين الفلسطينيين الذين كانوا يدافعون عن الوجود الفلسطيني والكرامة العربية.. استشهدوا يومها في تلك القلعة، ليجدّد أبناءهم اليوم ومن ذات المكان العهد الأبديّ بالدفاع والانتماء لفلسطين.. كلّ فلسطين.

المصدر: هبة الجنداوي - شبكة العودة الإخبارية