القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قنوات اتصال بين أنصار الله ودولة تدعم الثورة السورية تقطع صلاته بحزب الله!

قنوات اتصال بين أنصار الله ودولة تدعم الثورة السورية تقطع صلاته بحزب الله!
 

الخميس، 06 كانونالأول، 2012

على الرغم من محاولة حزب الله تطويق ترددات الانشقاق المدوي لتنظيم "انصار الله" عن الحزب، ورمي كرة المسؤولية عن هذا الطلاق في ملعب هذا التنظيم، تخوفاً من انتقال عدوى هذا الانشقاق الى تنظيمات وقوى أخرى حليفة للحزب، انشغلت الأوساط الفلسطينية واللبنانية في منطقة صيدا بمتابعة قراءة خلفيات انشقاق انصار الله من مختلف جوانبها، نظراً لما شكله فك الارتباط بينهما من صدمة على صعيد اوساط الحزب وحلفائه في المدينة، ولما يمكن أن يترتب عن هذا الانشقاق من اهتزاز في أرضية العلاقة التي تربط الحزب بالقوى الإسلامية الفلسطينية، خاصة بعد ما بدأ هذا الاهتزاز خارجياً بالتباعد مع حركة حماس..

وفي هذا السياق، علمت "المستقبل" أن إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود قام بمسعى على خط اعادة الحرارة الى العلاقة بين حزب الله وانصار الله فالتقى امين عام هذا التنظيم جمال سليمان في احد مقراته في مخيم عين الحلوة، وان حمود ابلغ سليمان عتباً صريحاً على البيان الذي اصدره تنظيم انصار الله واعلن فيه فك ارتباطه بالحزب، متمنياً عليه اعادة النظر بهذا البيان وانه اذا كانت هناك من ملاحظات أو أمور عالقة يمكن معالجتها بالهدوء بين الطرفين...

وبحسب مصادر مطلعة فإن مسعى الشيخ حمود لم يكلل بالنجاح لكنه فتح ثغرة صغيرة في جدار الأزمة بين انصار الله والحزب، تمثلت في ايفاد الأخير مسؤولاً محلياً له يدعى الحاج "عصام ق.". للقاء جمال سليمان الذي ابلغ هذا الموفد ملاحظاته وعتبه على طريقة تعاطي الحزب معه ومع تنظيمه..

وعلم في هذا الاطار أن الموضوع المالي ليس هو السبب الاساسي والمباشر للأزمة بين الطرفين وانما هو نتيجة للسبب الحقيقي، وهو معلومات وصلت الى حزب الله عن ان هذا التنظيم بدأ بفتح قنوات مع دولة خليجية تدعم الثورة السورية، وان هذه القنوات تولى فتحها فصيل فلسطيني اسلامي قريب من هذه الدولة. الأمر الذي دفع بحزب الله الى اعادة النظر بعلاقته بأنصار الله وترجم ذلك بتخفيف الميزانية المخصصة له، ومن ثم قطعها مؤخراً..

بموازاة ذلك، علمت "المستقبل" أن مسؤول تنظيم انصار الله جمال سليمان تبلغ من جهات أمنية لبنانية تجميد رخص السلاح التي كانت معطاة له ولعدد من مسؤولي هذا التنظيم ابتداء من الأربعاء.

وكان لافتاً أيضاً امس، انتقال بعض مسؤولي تنظيم انصار الله من اماكن اقامتهم خارج مخيم عين الحلوة للإقامة بشكل دائم فيه في بيوت قاموا بتأمينها داخل المخيم.

العقيد ماهر عويد

وكان المسؤول العسكري في تنظيم انصار الله العقيد ماهر عويد رد على ما ورد في بعض وسائل الاعلام حول مسؤولية هذا التنظيم عن اطلاق الصواريخ باتجاه الحدود الجنوبية وضرب اليونيفيل فقال: نحن ندين ونستنكر ضرب اليونيفيل من ناحية شرعية ووطنية وبالتالي ضرب اليونيفيل بالاصل وهم وظيفتهم حماية المدنيين ونحن من ناحية شرعية يجب علينا كمسلمين ان نحمي اليونيفيل، اما بالنسبة للصواريخ نحن مع اي شخص يرمي حجر على الكيان الصهيوني اينما وجد ولكن عملية نصب واطلاق الصواريخ ليس لنا علاقة فيها لا من قريب ولا من بعيد ونطمئن شعبنا واهلنا ان كان في لبنان او خارج لبنان واهلنا اللبنانيين نحن كما ذكرنا في السابق وجهتنا الحقيقية فلسطين ولن يكون لنا اجندات خارجية الا انتماءنا لله وعملنا في سبيل الله من اجل طرد الاحتلال الاسرائيلي اينما وجد.

ورداً على سؤال حول سبب الخلاف مع حزب الله قال : طبعاً في بيت واحد يكون هناك بعض الأفكار والآراء المختلفة ولكن نحن والاخوة في حزب الله في خندق واحد في مواجهة العدو الصهيوني ولطرده من فلسطين.

المصدر: المستقبل