«قوة عين الحلوة» غداً: انتشار أم تموضع؟

الجمعة، 07 نيسان، 2017
حددت القيادة السياسية الفلسطينية
في منطقة صيدا الخامسة من مساء غد الجمعة، موعداً لانتشار القوة المشتركة في مخيم عين
الحلوة، حيث من المقرر أن يتوزّع عناصر القوة المئة بقيادة قائدها العقيد بسام السعد،
على ثلاث نقاط هي مدرسة «الكفاح» سابقاً في الشارع التحتاني حيث مقر القوة المشتركة،
سنترال البراق عند مفترق سنترال القدس، ومكتب «الصاعقة» عند مفترق سوق الخضار.
وعلمت «المستقبل» أن هذه الخطوة المرتبقة
الجمعة هي أقرب الى التموضع منها الى الانتشار، ورغم ذلك فإن مجرد تمركز عناصر القوة
في هذه المراكز من دون حتى أن ينتشروا في الشوارع المحاذية لها، سيعتبر إنجازاً، نظراً
لما سبق الإعلان عن ساعة الصفر، من أجواء غير مريحة كانت تشير الى أن القوة المشتركة
ستواجه مشاكل أمنية عند انتشارها، وهو ما دفع بالقوى الفلسطينية الى التريث لأكثر من
أسبوعين في نشرها بانتظار إزالة كل العقبات التي تعترض ذلك، وريثما تكون القوى الإسلامية
وتحديداً عصبة الأنصار التي تعمل على «نزع الألغام» من طريق الانتشار قد تمكنت من تمهيد
الطريق لانتشار أو تموضع آمن وهادئ على المحاور الثلاثة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن تأخير ساعة الانتشار
الى مساء الجمعة قد يكون أيضاً بهدف إفساح المجال أمام القوى الإسلامية لاستكمال اتصالاتها
ومساعيها لتمرير عملية الانتشار بهدوء ومن دون أن تؤدي الى ردات فعل من قبل أفراد وجماعات
موجودين في مناطق تماس مع مراكزها الثلاثة خصوصاً بعدما اتخذت اعتراضات بعضهم على نشر
هذه القوة في هذه النقاط تحديداً، شكل تهديدات وتحذيرات أخذتها القوى الفلسطينية على
محمل الجد، ما عزز الكثير من المخاوف الأمنية من هذه الناحية قبل أن يبددها تعهد عصبة
الأنصار بمعالجة هذه الاعتراضات إنجاحاً لعملية الانتشار.
لكن المخاوف التي بُددت من ناحية انتشار
القوة المشتركة أو تموضعها، عادت الى الواجهة من ناحية التوجّس من حصول أي حدث أمني
قبل انتشار هذه القوة ومباشرتها لمهامها كما جرى خلال فترة تشكيلها مؤخراً من أحداث
أمنية في أكثر من حي ومنطقة في المخيم، مضافاً الى هذا الهاجس أيضاً تساؤل عما يمكن
أن تقوم به القوة المشتركة حتى بعد تموضعها أو انتشارها، فيما لو خصعت لاختبار أول
من هذا النوع، وهل لديها من الصلاحيات والقدرة على فرض هيبتها ومعها أمن واستقرار المخيم؟.
المصدر: المستقبل - رأفت نعيم