قوى عين الحلوة: لحماية المخيمات من انزلاقات
فتنويه يخطط لها الأعداء
الخميس، 04 نيسان، 2013
أعربت مصادر فلسطيينة لـ "صدى البلد"،
عن قلقها من الاوضاع الامنية التي تسود بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديدا
في عين الحلوة والتي وصفتها بانها "كالجمر تحت الرماد"، نتيجة الاحداث
الامنية الجارية في سوريا والخلافات اللبنانية الداخلية، كاشفة عن مساعي بعيدة عن
الاضواء لتحصين.. الامن وتجنيبها اي تداعيات سلبية للازمتين اللبنانية والسورية.
فيما كشف
ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة عن تفاهم بين الفصائل الفلسطينية في
لبنان لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصين امن المخيمات بدء بترتيب اللجان الشعبية
وصولا الى اللجان الامنية"، اكدت القوى الاسلامية ان امن المخيمات جزء لا
يتجزأ من امن لبنان الذي اكثر بلد عربي سيتأثر بما يجري في سوريا والذي سينعكس على
المخيمات الفلسطينية.
فقد التقت
القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة ممثلة بأمين سرها أمير الحركة الأسلامية
المجاهدة الشيخ جمال خطاب، الشيخ أبو طارق السعدي، الشيخ أبو شريف عقل، الأخ أبو
محمد بلاطة، الشيخ أبو إسحاق المقدح والشيخ إبراهيم حوراني بوفد حركة المقاومة
الإسلامية حماس ممثلة بعضو مكتبها السياسي في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي،
مسؤولها السياسي في منطقة صيدا الحاج أبو أحمد فضل والمسؤول السياسي للحركة في
مخيم عين الحلوة خالد اسماعيل ومسؤولها السياسي في مدينة صيدا أيمن شناعة وذلك في
مقر عصبة الانصار الإسلامية في المخيم.
وبحث
المشاركون بنقاط عديدة وعلى رأسها انعكاسات الأزمة السورية على لبنان عامة وعلى
المخيمات الفلسطينية ومحيطها من أي انزلاق فتنوي يخطط له أعداء أمتنا وتم الاتفاق
على ابقاء اللقاءات مفتوحة بهدف التوصل إلى خطة عمل تضمن أمن المخيمات والجوار من
أي تطورات سلبية قد تطرأ في المستقبل.
هاجس النزوح
والى جانب
الهاجس الامني، وفيما واصل اللاجئون احياء ذكرى الارض وسط تأكيد على التمسك بحق
العودة ورفض التوطين، بقي موضوع النازحين من سوريا الى المخيمات الفلسطينية مدار
اهتمام ومتابعة مع بدء وكالة الاونروا اليوم الثلاثاء توزيع مساعدات مالية، فيما
لفتت زيارة قام بها ممثل النائب بهية الحريري وليد صفدية الى عين الحلوة حيث تفقد
النازحين في مجمع الشيخ زايد، التابع لجمعية بدر الثقافية الاجتماعية الصحية حيث
تم ايواء 36 عائلة، بينما المبنى بحاجة الى استكمال بعض اجزائه ليستوعب 60 عائلة
أخرى، وقد نصبت عشرة خيام في جواره لايواء عائلات نازحة من سوريا لم تجد لها مأوى،
والتقى صفدية القائد الفتحاوي اللواء منير المقدح الذي حذر من تفاقم مشكلة الايواء
بالنسبة للفلسطينيين النازحين من سوريا والذين بلغت اعدادهم في المخيم اكثر من
2000 عائلة وقد سكن عشرات منها في الخيام مفترشين الأرض"، محملا وكالة
"الأونروا" تقصيرها في تقديم الخدمات للنازحين الفلسطينين من سوريا.
البدائل
المطروحة
كشف قائد
"قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان" اللواء صبحي أبو عرب عن أن عدد
العائلات الوافدة إلى مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان من سوريا "تخطى
الـ2400 عائلة"، لافتا إلى "مساع حثيثة تمت خلال اليومين الماضيين
لمحاولة إيجاد بدائل في مخيمات أخرى"، محملا وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) والحكومة اللبنانية مسؤولية التقصير في مساعدة النازحين.
وأوضح اللواء
أبو عرب أن مخيمات صيدا وبيروت "اكتظت بالنازحين بما يتخطى القدرة
الاستيعابية للمخيمات"، مشيرا إلى أن تلك المخيمات "تخلو اليوم من أي
منزل للإيجار، أو مكتب أو قاعة"، لافتا إلى أن مخيم عين الحلوة وحده
"بات يؤوي 2400 عائلة والعدد مرشح للازدياد".
وأكد أبو عرب
أن تفاقم الأزمة في المخيم "دفعنا للبحث عن بدائل"، موضحا أن القضية
طرحت على نطاق رسمي مع مسؤولي "الأونروا" في الجنوب وبعض القيادات
الفلسطينية. وقال: "نبحث الآن عن خطوات عملية، مثل توزيع عدد من القادمين
حديثا على مخيمات أقل اكتظاظا في الجنوب، مثل مخيمات الراشدية، القاسمية،
البرغلية، البرج الشمالي، في صور وغيرها... كما تم طرح فكرة تأمين بيوت جاهزة
ووضعها في بساتين مخيم الراشدية كمكان مؤقت لاستضافة النازحين من سوريا".
وإذ أشار أبو
عرب إلى "تقصير في توفير المساعدات للنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا"،
دعا "الأونروا" للبحث عن حلول، ورفع الصوت عاليا لتأمين المساعدات
للنازحين السوريين.
المصدر: صدى البلد