قيادات عين
الحلوة تنفي تفخيخ السيارة المستهدفة لشطح
.JPG)
الإثنين، 30
كانون الأول، 2013
استمرت
التحقيقات في عملية اغتيال مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح في
ظل معطيات توافرت للتحقيق من كاميرات المراقبة في مكان التفجير والشوارع المحيطة.
وقد عمل المحققون على جمع اشرطة كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، ورفع عناصر
فرع المعلومات والشرطة القضائية البصمات في مسرح الجريمة ودققوا في حطام السيارات.
أما فيما يتصل بالسيارة المفخخة التي انفجرت وتردّد انه تم اعدادها في مخيم عين
الحلوة بحسب إعلام 8 آذار، فقد اعتبرت مصادر في 14 آذار أن تسريب معلومات مجتزأة
عن سرقة السيارة المفخخة قبل سنة الى مخيم عين الحلوة قد يكون هدفه تضليل التحقيق.
ونفى قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب هذه المعلومات. وقال انه
‘تم الاتصال بقيادة الأمن اللبناني والتأكيد ان لا صحة لهذه المعلومات المندرجة في
اطار زج المخيم في الفتنة مع الجوار اللبناني لا أكثر’.
في المقابل،
ذكرت معلومات ان التحقيقات ما زالت مستمرة لمعرفة ما إذا كانت السيارة المفخخة قد
بقيت في مخيم عين الحلوة منذ سرقتها في العام 2012 ام انها بيعت لجهة معينة، علماً
ان معطيات التحقيق الأولي أكدت أن السيارة قد بيعت لجهة خارج المخيم، وأفادت ان لا
موقوفين في القضية وتم الاستماع الى نحو 13 شاهداً كانوا في مكان الانفجار.
وبعد تسريب
أسماء لعدد من المشتبه بهم في سرقة السيارة من نوع هوندا التي تم تفجيرها في محلة
ستاركو بوسط بيروت ، توجّه ممثلون عن وسائل الاعلام الى مخيم عين الحلوة لاعداد
تقارير حول ما حكي عن مشتبه بهم.
وبحسب معلومات
أوردتها قناة ‘الجديد’ فإن الموقوفَين في سجن رومية بتهمة سرقة السيارات وبالتحديد
سيارة هوندا crv
زيتية اللون، موسى موسى فهو موجود في مبنى الاحداث، وأحمد إبراهيم الملقب بأبو
داوود في مبنى ‘ب’ حيث الموقوفون الاسلاميون، واعترفا بالسرقة وادخال السيارة الى
المخيم .وقد أعيد التحقيق معهما عند وقوع التفجير ونقلا الى جهة مجهولة. وكشفت
المعلومات أن المدعو ابراهيم صالح (عمره بين الـ18 والـ 19 عاماً ) تم توقيفه ثاني
يوم الانفجار واعترف بمشاركته في سرقة السيارة.
كما حقق فرع
المعلومات واستخبارات الجيش اللبناني مع كل من محمد صالح الملقب بمحمد السريع وعمه
محمد صالح قبل إخلاء سبيلهما.
أما طلال
الاردني وهو اسمه العسكري، فهو عقيد في حركة فتح، ولم يستجوب بعد.
واستصرحت
القناة الأشخاص الثلاثة الواردة أسماؤهم في محضر التحقيق ، إذ قال محمد ‘السريع′ إنه ‘معروف في عين الحلوة من
هو، من لعب كرة القدم إلى المنزل، ومن المنزل إلى سبلين’. وأضاف ‘كنت ألعب في صيدا
وفجأة حضروا من فرع المعلومات ووضعوني في السيارة وأخذوني إلى السرايا.’ وحول
الأسئلة التي سئل عنها خلال التحقيق، قال محمد ‘السريع′ إنه سئل ‘أنت سرقت السيارة؟’ فأجاب
‘كلا لست أنا’.
وتابع ‘السريع′: ‘واجهوني مع شخصين هما أحمد
داوود وموسى موسى ولكن أنا لا أعرفهما، وهما قالا انني لست أنا’، وختم ‘قال لي
الضابط أنت بريء’.
من جهته، قال
محمد صالح العم: ‘الأخ أبو حسن طلب مني ان أسلم نفسي لأنني بريء ولو كنت مخطئاً
لبقيت في المخيم ولكن أنا واثق بأنني لست مذنباً بأي شيء’. وأضاف ‘سلمت نفسي لفرع
المعلومات وعندما طلبني الجيش سلمت نفسي أيضاً وحققوا معي وقالوا لي انه لا دخل
لي’.
أما القائد
العام لكتائب شهداء الأقصى اللواء منير المقدح فقد أكد أنه ‘كلما طُلِب شخص من
المخيم نحن نأخذه للتحقيق كي يأخذ التحقيق مجراه ‘. وعن سؤاله عما إذا كان يعرف من
هو محمد، قال المقدح ‘نسلّم من تطلبه الأجهزة منا’.
وأوضح المقدح
أن التقرير الذي أورد أسماء لأشخاص من عين الحلوة هو تقرير قديم يعود لنحو سنة
ونصف السنة تقريباً.
وفي السياق،
أوضح العقيد في حركة فتح طلال الأردني أنه هو من ‘سلّم موسى موسى منذ عام إلى
استخبارات الجيش وليس موسى موسى من سلّمه شيئا’. وأوضح أنه لم يطلب إلى التحقيق،
وقال ‘طبعاً اذا طلبت للتحقيق سأسلم نفسي والاخوة اللبنانيون يعلمون اننا تحت سقف
القانون اللبناني’.
وفي رد عما
أشيع عن إنتمائه إلى تنظيم فتح الإسلام، قال الأردني ‘نحن ضد النهج التكفيري وضد
العصابات الإرهابية وضد كل شيء يصيب هذا البلد’.
المصدر: القدس
العربي