دعوا وسائل الإعلام لتوخي الدقة
قيادات فلسطينية تنفي وجود خلايا لـ
"تنظيم الدولة" في "عين الحلوة"
الأربعاء، 13 تموز، 2016
نفى ثلاثة من قادة الفصائل الفلسطينية،
في تصريحات لـ "وكالة القدس للأنباء"، الثلاثاء، ما تناقلته بعض الوسائل
الإعلامية عن وجود خلايا لـ "تنظيم الدولة" في مخيم عين الحلوة، مؤكدين على
حرص الفصائل في توفير الاستقرار للمخيم والجوار، وقطع اليد التي تحاول العبث بالأمن.
وأكد قائد "الأمن الوطني الفلسطيني
في لبنان"، اللواء صبحي أبو عرب، على
"أن هناك بعض الأشخاص تنظر لمخيم عين الحلوة على أنه مركز للإرهاب ولتنظيم الدولة"،
مشيراً إلى أن "بعض وسائل الإعلام تضخم أي حدث"، نافياً "ما يشاع في
بعض الوسائل عن وجود خلايا لتنظيم الدولة في المخيم"، مضيفاً أن "جميع القوى
في المخيم معنية بالأمن والاستقرار في عين الحلوة".
وقال أبو عرب: إن "جميع القوى الموجودة
داخل المخيم تشكل قوة أمنية مشتركة لتحقق الأمان لأهلنا في المخيم، وجميعهم متفقون
على أهمية المحافظة على أمنه واستقراره مهما كان الثمن، واليد التي ستحاول أن تعبث
بالمخيم سوف تقطع للحفاظ على أمن أهلنا وشعبنا في لبنان".
وأضاف أن "هناك تنسيقاً أمنياً فلسطينياً
لبنانياً، وهذا مفروض كوننا نعيش ضمن هذا البلد ، ومن أجل الحفاظ على الأمن في المخيم
والجوار".
من جهته، اعتبر "مسؤول الجبهة الشعبية"،
مروان عبد العال، أن "الوضع العام ليس بخير، ولكن أهم حصانة للوضع في المخيمات
أن هناك إجماعاً سياسياً فلسطينياً، وهناك إجماعاً شعبياً ودوراً أمنياً مشتركأ، وهذا
كله كفيل بأن يحول كل المسائل التي تجري إلى قضايا فردية بالإمكان السيطرة عليها"،
موضحاً أن "دون ذلك هو عبارة عن استفزاز إعلامي أحياناً يكون مسيّساً لمواجهة
أي قضايا مرتبطة بالجانب الأمني".
ورأى عبد العال، أن "من واجبنا زيادة
الهيبة بالعمل الأمني المشترك وبلجنة المتابعة الأمنية، وتطوير أدائها ودورها وأخذ
كل المقتضيات للقيام بدورها، وإن كان هناك أي من شوائب على هذا الصعيد فهذا يجري تصحيحه
عبر اللقاءات والاجتماعات عبر وسائل عديدة".
وأضاف، أن "هناك دوراً أمنياً فلسطينياً
ولبنانياً مشتركاً، وهذ الدور منع حدوث أي إنزلاقات كبرى بهذا المجال، وأعتقد أن هذا
شيء مثمر وله نتائج كبيرة، ولولا وجود هذا التنسيق في المراحل الماضية لوقعنا في الكثير
من الثغرات"، مضيفاً أنه "من واجبنا أيضاً دفع هذا التنسيق دائماً إلى الأمام،
لأن فيه حماية للمصلحة الأمنية العليا سواء كانت فلسطينية أم لبنانية".
من جانبه، أكد مسؤول العلاقات السياسية
في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، شكيب العينا، أنه "عند أي إشكال
فردي يتم التعاطي به ضمن الإعلام اللبناني بشكل مضخم، وهذا يدل على استهداف لواقعنا
الفلسطيني داخل المخيمات، وتحديداً داخل مخيم عين الحلوة"، مضيفاً أنه قد تحصل
إشكاليات طبيعية في أي منطقة لبنانية، وبالتالي تبقى في حدودها الفردية ويتم التعاطي
معها على هذا الأساس، وتتدخل "الأجاويد" وتعمل على حل الإشكالية، لكن أن
تضخيم وإعطاء صورة بأن المخيم الفلسطيني يعج بخلايا إرهابية هذا لا يصح ولا يمت إلى
الحقيقة بصلة".
ودعا العينا، "وسائل الإعلام اللبنانية
وغير اللبنانية أن تدخل إلى مخيم عين الحلوة برفقة القوى الفلسطينية، وأن تتجول داخل
أزقته لتطلع عن كثب على واقع المخيم ومعاناته، وبدلاً من أن يتم التركيز على معاناة
الشعب الفلسطيني اليومية الاقتصادية والحياتية والاجتماعية، يتم وصفه بالإرهاب وبالتالي
التركيز على القضية الأمنية، وهذا تركيز غير بريء ويدعونا إلى التشكيك بهذه الوسائل
الإعلامية وبخلفيتها الأمنية لأنها لا تتعاطى بحرفية ولا بمهنية مع الواقع الفلسطيني".
وأوضح
أن "المخيم الفلسطيني اليوم صاحب قضية، وعلى هذا الأساس يجب أن يتم التعاطي
معه، وهو عبارة عن عنوان للنضال والصمود والمقاومة وحق العودة، وهي محطات نضالية على
طريق العودة، أما أن يتم التعاطي معه على أساس أنه بؤر إرهابية وتشكل خطراً على المخيم
والمحيط فهذا غير صحيح، وندعو الجميع إلى توخي الحذر والدقة نقل الأخبار".
مشيراً إلى أنه "من حين إلى آخر تتداعى
القوى الفلسطينية مجتمعة، وعلى رأسها اللجنة الأمنية العليا والقوة الأمنية والهيئات
لتدارس أي إشكاليات، وبالتالي وضع خطط لتعزيز الأمن والاستقرار داخل المخيم، وهناك
توافق لبناني فلسطيني على أن تبقى الأمور إيجابية ومسيطر عليها"، موضحاً أن
"هناك تنسيقاً وتعاوناً بين كافة القوى الفلسطينية واللبنانية، وبالتالي الأمور
إيجابية ولا داعي للقلق، وما يشاع بالإعلام غير دقيق، وندعوهم إلى توخي الحذر في نقل
المعلومات".
وعن التنسيق اللبناني الفلسطيني، اعتبر
العينا أن "هناك تنسيقاً من حين إلى آخر، وهناك لقاءات بين الأطر الفلسطينية والأطر
اللبنانية لتدارس الوضع والأمور الإيجابية في المخيمات".
المصدر: القدس للأنباء