الخميس، 09 نيسان، 2020

وجهت قيادات فلسطينية في لبنان إتهامات بالتقصير وغياب المصداقية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تعاملها مع ملف وباء "الكورونا" الذي تتزايد إحتمالات وصوله الى المخيمات.

وقال القيادي في حركة فتح منير المقدح في تصريحات صحفية "عرضنا على الأونروا أن يكون هناك مركز عزل في كل مخيم وتلك المراكز جاهزة لإعتمادها، ويمكن أن تعالج نسبة 60% المحتملة من الإصابات بإستثناء الحالات الصعبة التي يتم التنسيق بشأنها مع وزارة الصحة اللبنانية والصليب الأحمر اللبناني، لكن الأونروا لم تنفذ شيئا حتى الساعة."

وأشار إلى موافقة الأونروا على رئاسة لجنة شكلت من المراكز الطبية في لبنان تضم أيضا عضوا من وزارة الصحة اللبنانية ولكن ذلك لم يغير شيئا على أرض الواقع.

وعن علاج حالات الإصابة المحتملة قال المقدح إن المصاريف ستدفعها الأونروا وتغطي سفارة فلسطين جزءا منها.

وفي هذا السياق إتهم مسؤول مكتب اللاجئين في حركة حماس في لبنان، أبو أحمد فضل الأونروا بالمماطلة والتقصير، ووصف إدارتها بالفاشلة. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن المخيمات الفلسطيينة في لبنان لم تسجل حتى الآن أية إصابات بفايروس الكورونا المستجد "كوفيد 19"، ولكن وصوله مسألة وقت، إذا لم يتم تشديد الإجراءات في المخيمات.

وأوضح أن وكالة الأونروا لم تقم بواجبها إلا في مجال التوعية من خلال بعض المحاضرات والمنشورات.

وأضاف أنه وصلها مبلغ معتبر من المال (خمسة ملايين دولار) لكي توزعه على الأهالي لكنها إختارت توزيعه على المسجلين في لوائحها تحت عنوان "شؤون"، وهذا العنوان يتضمن حوالى 20 إلى 30 بالمئة من اللاجئين الذين هم تحت خط الفقر.

من ناحيته طالب عضو اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي الفصائل الفلسطينبة بأخذ دورها في الضغط على الأونروا لتخفيف المعاناة البيئية والصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها اللاجئون في ظل وباء كورونا مشيرا إلى أن الوكالة هي المسؤول الأول عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.