قيادة حماس بالخارج: نتعرض لعملية استهداف ممنهجة
من قبل الاحتلال

الخميس، 11 تموز، 2019
عقدت قيادة حركة حماس في الخارج، اجتماعا لها برئاسة
مسؤولها ماهر صلاح، لبحث الأوضاع الداخلية والخارجية، وخاصةً تعرض الحركة في الخارج
لعملية استهداف ممنهجة من قبل الاحتلال.
وقدم خلال الاجتماع مجموعة من التقارير وأوراق العمل،
من قبل رؤساء دوائر العمل في الحركة، حيث استمع المجتمعون إلى تقرير تفصيلي، حول استهداف
الاحتلال لحركة حماس في الخارج، وهو الأمر الذي يتكامل مع عملية استهداف الحركة في
الداخل. وفق بيان لها.
وأشارت إلى صور ووسائل الاستهداف، التي تنوعت ما
بين الاعتقال، والملاحقة، والحصار المالي، وتجفيف منابعه، إضافة إلى شن حملات إعلامية
منظمة، ومبرمجة.
وبحسب البيان، فإن أبرز الحملات الاعلامية، تلك
التي تشنها الجهات الأمنية الصهيونية ضد الحركة، من خلال مواقع تابعة لها، على
"الشبكة العنكبوتية"، وهي حملة تندرج في سياق "الحرب النفسية"
ضد الحركة عموماً، والخارج خصوصاً، إضافة إلى تحريض الدول الصديقة ضد الحركة، عبر بث
إشاعات كاذبة. كما جاء في نص البيان.
وأعربت عن أسفها إلى ضلوع جهات فلسطينية، وعربية،
وإسلامية، في هذه الحملات. حيث قررت وضع خطة عملية لمواجهة عملية الاستهداف، والتأكيد
على أن هذا الاستهداف، لن يثنيها عن مواصلة طريقها في مشروع المقاومة.
وتطرق الاجتماع إلى ورشة المنامة الاقتصادية مؤخرا،
واعتبرها جزءًا لا يتجزأ من الحراك السياسي الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية في سياق
ما يسمى بـ "صفقة القرن". مثمنا ردة الفعل الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية
في مواجهة هذه الورشة ودعم الفلسطينيين.
وأشادت قيادة حماس في الخارج، بموقف الجهات التي
قاطعت الورشة ومنها السلطة الفلسطينية. منددةً بحالة التطبيع وانخراط جهات عربية رسمية
وشعبية فيها.
وأكدت على ضرورة تفعيل العمل الشعبي، والنقابي،
والحقوقي، في مواجهة التطبيع، مثمنةً دور الكيانات الرسمية والشعبية الرافضة له.
وفي سياق آخر، أدانت حماس في الخارج بشدة السلوك
غير الأخلاقي في محاولة النيل من القيادي حسن يوسف. مشيدةً بصموده وصبره في مواجهة
الاحتلال.
كما حيت الحراك الشعبي المميز في عدد من الدول دعما
للقضية الفلسطينية، معتبرةً إياه بأنه يؤكد على ضرورة تضافر جهود جميع المكونات خارج
فلسطين، لإحياء قضية العودة، ومواجهة المحاولات المستمرة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وثمنت التوافق الفلسطيني، الذي تم في لبنان، بشأن
التفاهم حول تشكيل وفد فلسطيني موحد، للحوار الفلسطيني – اللبناني. مؤكدا على توجيه
ممثليه في الحوار، على ضرورة التعاون والتنسيق مع القوى الفلسطينية، لتحقيق أفضل صيغة
ممكنة لأوضاع الفلسطينيين في لبنان، بما يحفظ كرامتهم، ويحقق لهم العيش الكريم، مع
التمسك بحقهم في التحرير والعودة.