كرينبول
في «عين الحلوة».. شاكياً قلة الموارد !

الجمعة ، 13 آذار، 2015
في زيارته
الأولى لمخيم عين الحلوة، وعشية الاضراب العام الذي تشهده المخيمات الفلسطينية في لبنان
(اليوم الجمعة) احتجاجا على تقليص خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين وعلى عدم استكمال
اعمار مخيم نهر البارد، زار مفوض عام الاونروا بيار كرينبول مخيم عين الحلوة مستبقا
هذا الاضراب والتحركات بهذا الصدد بـ»تفهمه» لها ولـ»وضع اللاجئين»، وبالقول «ان الوضع
صعب جدا اينما كان. وبدلا من ان يسمع اللاجئون منه كلاما مداويا لآلامهم، بدا كرينبول
شاكيا «قلة الموارد» اكثر منهم، راميا الكرة في ملعب المجتمع الدولي «المنشغل بأمور
أخرى» على حد قوله، مكتفيا بنقل تأثره من بعض ما رآه في مخيم اليرموك وقائلا «ليس مقبولا
بعد كل الاجحاف وانعدام العدالة التي عانى منها اللاجئون ان يعانوا الان من نقص وحتى
من جوع».
تفقد
كرينبول في عين الحلوة اوضاع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، واطلع على سير العمل
في المؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التابعة للأونروا. وزار منزل عائلة نازحة
من مخيم اليرموك، وعاين عن قرب معاناتها. ورافقه في الجولة مدير مكتب الاونروا في صيدا
ابراهيم الخطيب ومدير المخيم فادي الصالح بمواكبة من القوة الامنية الفلسطينية المشتركة.
وعقد اجتماعا موسعا مع اللجان الشعبية داخل المخيم.
وفي تصريح
اثر الجولة قال كرينبول: «من المهم جدا ان آتي الى هنا وأرى اوضاع اللاجئين في المخيم
وبالطبع الاطلاع على عمل الاونروا هنا. ان الرسالة التي اوجهها للاجئين الفلسطينيين
هي ان الانروا ملتزمة بتقديم واذا امكن، زيادة الخدمات لناحية التعليم والصحة وتحسين
المخيم والصرف الصحي وهذا امر اساسي ومن المهم ان نترجم دعمنا لان هذا هو دورنا».
اضاف:
«هناك عدد كبير من اللاجئين يعتبرون انه يجب ان يكون هناك توفير لخدمات اكثر، وانا
اتفهم وضعهم ورأيهم، ويجب ان يكون هناك حشد لموارد اكثر وزيادة المساعدات. لكن الوضع
صعب جدا اينما كان، واحيانا المجتمع الدولي يكون منشغلا بأمور اخرى ولا ينتبه الى هذه
الامور. فعمل المفوض العام ان يسافر ويكافح لتأمين موارد وتحسين الاوضاع. ولكن للاسف،
الاوضاع صعبة ويجب ان يكون هناك توازن بين الموارد والوضع القائم».
وتابع:
«الأونروا وكالة لدعم اللاجئين الفلسطينيين وهي تذكر المجتمع الدولي بالاجحاف الذي
عانى منه الشعب الفلسطيني منذ 65 سنة وهي موجودة هنا في هذا الاطار، وضرورة احترام
حقوق الانسان في عين الحلوة هنا واينما تواجد اللاجئون الفلسطينيون. فعندما زرت مخيم
اليرموك رأيت لاجئين كانوا قد ذهبوا الى نقاط التوزيع للحصول على مساعدات ورأيت حجم
معاناتهم وصدمت وتأثرت كثيرا لان هذا الامر ليس مقبولا، بعد كل الاجحاف وانعدام العدالة
التي عانى منها اللاجئون الفلسطينيون، ان يعانوا الان من نقص وحتى من جوع. هذا الامر
غير مقبول وغير مسموح في عالمنا هذا».
المصدر: المستقبل