كوردوني: نبحث عن سبل تمويل جديدة لإعادة
إعمار "البارد"

الثلاثاء، 02 أيار، 2017
عُقد، أمس الإثنين، اجتماع بين "وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" وممثلي الفصائل الفلسطينية، في بيروت،
لمناقشة الأوضاع في مخيم نهر البارد والاستجابة الطارئة في مخيم عين الحلوة.
ففي مسألة نهر البارد، أكد المدير العام
لـ"الأونروا"، كلاوديو كوردوني، "سعي الوكالة إلى استكمال أعمال البناء
والصيانة بالرغم من الإغلاقات ومنع سياراتها من دخول المخيم، فيما تستمرّ ببذل كافة
الجهود بحثاً عن سبل تمويل جديدة لاستكمال عملية إعادة الإعمار".
وأحاط كوردوني ممثلي الفصائل علماً أنّه
سيتمّ دفع بدلات الأثاث للعائلات التي عادت إلى بيوتها ابتداء من هذا الأسبوع، وهذا
ما كانت الوكالة قد وعدت به السكان وممثلي المجتمع الفلسطيني خلال اللقاءات السابقة.
وأكّد "تفهّمه للأوضاع الاقتصادية
الصعبة التي تواجهها العائلات النازحة من المخيم"، معبراً عن قلقه المتزايد بشأن
ما آلت إليه الاعتصامات لاسيما ما يترتب على ذلك من عرقلة عمل "الأونروا"
على القيام بعملها وزعزعة ثقة الدول المانحة.
وأشار كوردوني إلى أنّه "يحترم حقّ
المعتصمين بالتظاهر"، فيما دعا إلى "وضع حدّ للإغلاقات والأعمال الأخرى التي
تؤثر على قدرة الوكالة في الوصول إلى المخيم واستكمال أعمال البناء وتقديم خدماتها
بشكل طبيعي إلى السكان، إذ لا يمكن للوضع الحالي أن يستمر على ما هو عليه".
ووعد المدير "بزيارة مخيم نهر البارد
بعد أسبوعين لنقل آخر المستجدات ذات الصلة بالجهود المبذولة مع الجهات المانحة".
من جهتهم، أكدوا ممثلو الفصائل أنهم مع
مطالب السكان، غير أنهم لا يوافقون على طريقة التعبير خصوصاً إغلاق مكاتب "الأونروا"
ومنع حركة آلياتها، مشددين على "أهمية عدم عرقلة عملها".
وفي مسألة مخيم عين الحلوة، أعلنت
"الأونروا" خلال الاجتماع عن حصولها على تمويل من الشركاء من أجل مساعدة
العائلات المتضررة جراء الاشتباكات في المخيم.
كما أعلنت أنها ستقدّم خلال هذا الأسبوع
مساعدة مالية لـ119 عائلة (494 شخصا) لحقت ببيوتهم أضرار جسيمة آخذين بعين الاعتبار
عدد الأفراد في كل أسرة، مشيرة إلى أن "هذه المساعدة المالية عبارة عن مبلغ مقطوع
يدفع لمرّة واحدة لمساعدة العائلات على مواجهة حالة الطوارئ التي وجدوا أنفسهم أمامها،
وذلك بتمويل من اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأضافت: "لن تؤثّر هذه المساعدة المالية
على المساعدة المقدّمة للمسجلين في صندوق حالات العسر الشديد الواردة أسماؤهم على لائحة
العائلات المتضررة، إذ يستمرّ هؤلاء في الحصول على المبلغ المعهود عبر البطاقات المصرفية".،
مشيراً إلى أن "الأونروا ستتواصل مع المستفيدين وتطلعهم على ترتيبات توزيع المساعدة".
ولفتت الوكالة إلى أنها "ستقوم بالتنسيق
مع الشركاء من أجل تقديم مساعدة إضافية للعائلات المتضررة من الاشتباكات في عين الحلوة".
ودعا المدير العام لـ"الأونروا"،
"الجهات المعنية والمسؤولين إلى المساهمة في تقديم المساعدات العينية أو المالية
للعائلات المتضررة، وذلك استكمالاً للدور الكبير الذي تلعبه الأونروا وشركاؤها في الاستجابة
الإنسانية".