
الأحد، 12
نيسان، 2020
إذا كانت المخيمات
الفلسطينية تعاني من تقصير الجهات المعنية، فإن التجمعات الأخرى تعاني تهميشا أكبر
لا يجد رد الفعل المناسب حتى اليوم.
ويعيش سكان التجمعات
الفلسطينية في لبنان أوضاعاً مأساوية، وازدادت بعد تفشي فيروس كورونا المُستجد، فهذه
التجمعات محرومة من الخدمات الأساسية التي تُقدمها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(الأونروا) من صحة وتعليم وتأمين المياه والكهرباء وصولاً إلى رفع النفايات التي يتحمل
أعبائها اللاجئ.
ويُعد تجمع "المعشوق”
واحداً من عشرات التجمعات الفلسطينية في لبنان وأكبرها، وهي خارج نطاق عمل الالأونروا،
ولذلك يحرم سكانها من الخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة.
وأكثر من 90% من
سكان التجمع هم عمال يعملون بشكل متقطع ويومي، هم اليوم عاطلون عن العمل جراء تفشي
فيروس كورونا وإجراءات العزل والحظر وغيرها، بالرغم من أن ما يزيد عن 70% منهم يعيشون
تحت خط الفقر.
ويروي أحد سكان التجمع
للغد "المعشوق في وضع مأساوي، ولم تقدم له أية جهة مساعدات”، مؤكداً أنه يجب على الالأونروا
أن تتحمل المسئولية، وأن تقدم إغاثة وإعانة لسكان هذا التجمع، بينما أعربت سيدة من
سكان التجمع عن مخاوفها من الدخول على مرحلة "ثورة الجياع”.
وبلغ تردي الأوضاع
أن يستدين السكان من أصحاب المحال التجارية الخضار والمواد الغذائية ليتمكنوا من الصمود
في ظل غياب المساعدات بشكل تام، إلا أن لكن أصحاب تلك المحال لم يعودوا قادرين على
تحمل أعباء إضافية في ظل غلاء المعيشة وإقفال المصارف.
وينذر الوضع في التجمعات
بشكل عام بانفجار اجتماعي وشيك، في ظل حالة التهميش التي يعيشها سكانها والتي باتت
أمرا واقعا، وغياب أي تحرك من الجهات المعنية.