القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

كوشنر يقر بفشل مؤتمر البحرين.. و«صفقة القرن» لن تمر دون موافقة الفلسطينيين

كوشنر يقر بفشل مؤتمر البحرين.. و«صفقة القرن» لن تمر دون موافقة الفلسطينيين


الثلاثاء، 09 تموز، 2019

أقرت الولايات المتحدة بفشل "ورشة البحرين" التي عقدت مؤخراً بالعاصمة المنامة، من جراء الجهود التي مارستها السلطة الفلسطينية والمتمثلة في الضغوط على رجال الأعمال والشركات الاقتصادية، لمنعها من الحضور.

وقال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وصهره، إن الشق الاقتصادي من صفقة القرن "لا يمكن تحقيقها دون موافقة القيادة الفلسطينية".

وجدد كوشنر انتقاداته للقيادة الفلسطينية، معترفًا، على نحو ضمني، أن الأخيرة نجحت في إفشال جهوده.

وأردف: "كان هناك جمع غفير من رجال الأعمال وممثلي شركات عالمية، وكان هناك كثيرون أرادوا الحضور لكننا لم ندعهم (...) الخطة الاقتصادية يمكن تحقيقها، ولكن ذلك لن يتم من دون قيادة فلسطينية".

واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن كوشنر أقر ضمنيًا بفشل "ورشة البحرين"؛ الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني (الصهيوني).

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن حديث كوشنر هذا جاء خلال مقابلة عبر الهاتف أجراها مع صحفيين عرب و(صهاينة) تتعلق بمقاطعة الفلسطينيين للمؤتمر الاقتصادي في البحرين.

وأضافت، أن هذه المقابلة جزء من الجهود الإعلامية الأمريكية لتسويق "صفقة القرن" عند القراء العرب.

وأفاد كوشنر، بأن 28 مليار دولار من بين 50 مليارًا تم تخصيصها ضمن صفقة القرن سيتم استثمارها في الضفة الغربية (المحتلة) وقطاع غزة (المحاصر).

مؤكدًا: أن "هذه المليارات لن تأتي إذا لم تغير القيادة الفلسطينية طرقها".

واستطرد: "لم تكن هناك نتائج مؤكدة من توظيف استثمارات مالية للفلسطينيين في الماضي. حضر في البحرين ممثلون عن بلدان إفريقية وهؤلاء أبلغونا أنه في حال لم يكن الفلسطينيون معنيين بالاستثمار فسنكون سعداء لاستقبال الاستثمارات الاقتصادية واهتمام الأمريكيين والعالم".

وجدد كوشنر أنه على الرغم من الهجوم الفلسطيني غير المسبوق على الأمريكيين إلا أن أبواب البيت الأبيض ما زالت مفتوحة أمام الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية.

وكان رئيس السلطة، محمود عباس، شدد على أن "صفقة القرن" لا يمكن أن تمر، وسيعمل الفلسطينيون على إفشالها.

واستضافت البحرين أعمال مؤتمر المنامة في 25 و26 حزيران الماضي، الذي نظمته الولايات المتحدة تمهيدًا لـ "صفقة القرن"، ضمن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية.

وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب الفلسطينيين ودول عربية أخرى.

وحاولت الإمارات والسعودية الترويج للمؤتمر وللعلاقة مع "إسرائيل" عن طريق مسؤولين أو ناشطين صغار، لتتجاوز الإعلان الرسمي عن الانفتاح مع دولة الاحتلال، في حين اختارت البحرين الوضوح أكثر وفضح تودُّدها إلى تل أبيب.

ومثّل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ "صفقة القرن"، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في الضفة وغزة والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.

وتقوم "الصفقة" على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لـ"إسرائيل"، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات. مالية مصدرها دول الخليج العربية.