«كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» في عاصمة الجنوب

الإثنين، 23 أيلول، 2013
حضرت سوريا بقوة خلال اللقاء الحواري مع وفد «لجنة كي لا ننسى صبرا
وشاتيلا»، أمس الأول، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا. كذلك حضرت مجزرة صبرا
وشاتيلا والمجازر الإسرائيلية الأخرى في حق الشعوب العربية، إضافة إلى معاناة
الشعب الفلسطيني المحروم من أرضه بفعل الدعم اللامحدود الذي تقدمه أميركا للعدو
الإسرائيلي.
وشارك في الحوار الذي دعا إليه «التنظيم الشعبي الناصري» حشد من
الناشطين السياسيين والاجتماعيين من صيدا ومخيم عين الحلوة، بحضور الأمين العام
لـ«الشعبي الناصري» د. أسامة سعد، ورئيس «هيئة تنسيق المؤسسات العاملة في الوسط
الفلسطيني» قاسم العينا، وممثلين عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل
الفلسطينية. واكد سعد أن صيدا نالت نصيبها من المجازر التي ارتكبها العدو
الصهيوني، إذ استشهد أكثر من ألف مدني من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني خلال
الاجتياح الصهيوني لمدينة صيدا. و«كان رد شعبنا حازماً في إطلاق جبهة المقاومة
التي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الـ31 لانطلاقتها». وشدد على أن «مسيرة المقاومة
بكل أشكالها مستمرة، ونحن على يقين أننا سننتصر وسنتمكن من تصفية الاحتلال
الصهيوني في فلسطين والمنطقة». وتوجه سعد إلى وفد اللجنة قائلاً: «إن تحرككم يشكل
لنا عامل دعم وعامل قوة نفتخر به، ونعتز به. ونعتبر أن نضالكم ونضالنا مشترك في
مواجهة الإمبريالية والصهيونية، والقوى الرجعية في الوطن العربي».
بدوره، قال ماوريسيو موسوليني باسم الوفد: «نحيي مدينة صيدا، مدينة
المقاومة، المدينة التي قاومت العدوان الصهيوني، المدينة الصديقة للفلسطينيين.
نأتي إليها لنقول إننا لا نريد مزيداً من المجازر. ولنطالب بالحقوق المدنية
للفلسطينيين الذين يقطنون في لبنان».
أضاف: «نؤكد موقفنا الثابت من المقاومة. وندعو إلى أن يكون لبنان
حراً، وبعيداً عن أي تبعية. الشعب الإيطالي والشعوب الأوروبية لا يريدان مزيداً من
الدماء والحروب».
وشددت المداخلات على أهمية الالتزام بالمقاومة لإنجاز تحرير الأرض،
وطالبت اللجنة برفع الصوت عالياً والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمحاسبة مرتكبي
مجزرة صبرا وشاتيلا دولياً. وأعرب المشاركون عن استعدادهم للانخراط في صفوف
اللجنة.
وقدم سعد هدايا تذكارية لأعضاء الوفد، عبارة عن مطرزات فلسطينية، وخص
موسوليني بمجسم لخريطة فلسطين صنعه أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية.
عند البزري
وزار وفد «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» رئيس بلدية صيدا السابق د. عبد
الرحمن البزري الذي قال بعد اللقاء «إن مجزرة صبرا وشاتيلا ارتكبت في ظل وجود
القوات الأطلسية المتعددة الجنسيات التي كانت تضمن أمن بيروت والمخيمات». وأشار
إلى أن «عدم معاقبة ومحاسبة الفاعلين والمخططين، سمح بتكرار المجازر بحق الشعب
الفلسطيني وبحق الشعوب العربية».
واعتبر البزري أن «ارتباط لبنان وقواه السياسية الرئيسية بالملفات
الإقليمية جعل من الصعب على اللبنانيين إيجاد الصيغة المناسبة لتحييد الملف
السياسي اللبناني عن تداعيات المنطقة». واعتبر أن «الحكومة فشلت في استيعاب
الأعداد الكبيرة من السوريين والفلسطينيين القادمين إلى لبنان، وأن المجتمع الدولي
لم يف بالتزاماته تجاههم».
المصدر: محمد صالح - السفير