كي لا ننسى، ولن ننسى. الحــــاج أبــــو أحمــــد ومجـــزرة صبــرا وشــــاتيـــلا
الأربعاء، 19 أيلول، 2012
وللرجل التسعيني أبو أحمد قصة أيضاً مع المجزرة ولعلّ ما حصل معه هو الأغرب، يقول أبو أحمد "اجتمعنا أنا و 5 مسنين من أصدقائي في منزل أبو أحمد الصعيد وقررنا التوجه نحو مدخل المخيم لنرى إن كان بإمكاننا التفاهم مع القوات العسكرية الموجودة هناك، فوضعنا قماشة بيضاء على السيارة وذهبنا ولم نكن ندري بعد ما الذي كان يحدث، فقد سمعناهم يطلبون منا عبر مكبرات الصوت أن نتوجه إلى مدخل المخيم ليختموا لنا هوياتنا ويخرجونا من هناك وقد ادعوا أنهم عناصر من الجيش اللبناني. وقبل أن نصل إلى مقصدنا بمسافة قليلة تفقدت هويتي ولم أجدها معي، فطلبت من أصدقائي أن أعود راجلاً حتى لا يوقفوني وهذا ما حصل، فعدت إلى المخيّم وسلمت أما هم فقُطعوا". ويتابع أبو أحمد "عندما توقفت المجزرة ذهبت إلى هناك ولم أجد أثراً لهم سوى البلطة التي قطعوهم بها فأخذتها واحتفظت بها، ولكننا عدنا ووجدنا قدم زوج شقيقتي علي الدوخي الاصطناعية مرمية في مقبرة الشهداء أما أشلاء جثته وجثث أصدقائي فلم نعثر عليها أبداً".
ويضيف أبو أحمد "كانت الآثار التي تركتها ورائها قوات العميل سعد حداد والكتائب والقوات شنيعة جداً، وقد بدت آثار التعذيب جليّة على جثامين الشهداء، فمنهم من قُطع ومنهم من هرس بالجرافات وآخرين تم حرقهم بمادة الإسفلت، وبعض العائلات استشهدت تحت ركام منازلها التي هدمت فوق رؤوس قاطنيها