لاجئة
فلسطينية تعيش مع ابنتيها بلا معيل في منزل غير صالح للسكن داخل «عين الحلوة »!

الثلاثاء، 05
آذار، 2019
كل يوم تصادفنا
حالة إنسانية مأساوية في مخيم عين الحلوة، نتيجة تصدع منزلها وتعرض أصحابها لخطر الموت
نتيجة تساقط قطع من السقف على أفراد العائلة، أو تشقق جدران تسمح لمياه الأمطار بالتسلل
إلى داخل غرف المنزل ما يسبب تآكلاً للحديد، ورفع نسبة الرطوبة التي تؤدي إلى أمراض
خطيرة.
من بين هذه الحالات
واقع الحاجة نوال المحمد " 65 عاما"
من بلدة لوبيا قضاء طبريا التي شرحت وضعها لـ "وكالة القدس للأنباء" فقالت:
"إن زوجي محمد نزال استشهد
في مجزرة صبرا وشاتيلا في أيلول
1982 التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملائه، والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء الفلسطينيين و اللبنانيين".
وأضافت المحمد
أن منزلها الذي تعيش فيه منذ 30 عاماً هي وابنتيها
بحي لوبية بمخيم عين الحلوة، يعاني من الرطوبة ما أدى
الى تفتت السقف وصدأ الحديد وتفسخ الجدران
بكل انحاء المنزل .
وأوضحت أن
"منزلي في فصل الشتاء تدخله مياه الأمطار من السقف، وهو غير صالح للسكن وظروفي الصعبة هي التي تجبرني للعيش فيه، وليس عندي بديل آخر، ولقد قدمت أول طلب لترميم
منزلي لقسم الإنشاءات في الأونروا منذ 15 عاماً وحتى اليوم كل عام أقدم لهم طلب جديد ولكن دون نتيجة تذكر".
وأشارت إلى أنها
لا تستطيع ترميم منزلها على نفقتها الخاصة بسبب
وضعها المالي الصعب، وليس لها الا الله تعالى معيلاً، لذلك طالبت المحمد لجنة حي لوبية واللجان الشعبية الفلسطينية والقوى الفلسطينية بالوقوف إلى جانبها حتى ترمم منزلها بأسرع وقت خوفا على أبنائها.
وحملت المحمد وكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا كامل المسؤولية على حياتها وحياة أفراد
أسرتها، مبينةً أن "عدداً من مهندسي الأونروا زاروني منذ عشرة شهور واطلعوا على ظروفي الصعبة
وكتبوا لي استمارة جديدة" .
وعن وضعها الصحي
قالت المحمد " أعاني من ضعف بعضلة القلب، و خلل في الشرايين الرئيسية، ومرض الضغط وضعف بالبصر الذي يزداد يوماً
بعد يوم، بسبب المياه الزرقاء التي تتحكم بعيوني"
وختمت مناشدة كل
الأطراق المعنية سواء في الأونروا أو في الهيئات والمنظمات الإنسانية لمساندتها في
ترميم منزلها، وإنهاء معاناتها وإزالة الخطر الذي يتهددها وابنتيها.
المصدر: وكالة
القدس للأنباء