
الجمعة 22
نوفمبر 2024
شهد مخيم برج
البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت صباح اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/
نوفمبر، اعتصاماً نظّمته فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية، بمشاركة ممثلي
الفصائل والمؤسسات المحلية وأبناء المخيم، وذلك للتأكيد على ضرورة تفعيل خدمات
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وفتح مراكزها
المغلقة، وتنفيذ خطة طوارئ شاملة لتقديم مساعدات إغاثية ومالية عاجلة.
أبو عماد
شاتيلا، أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو قيادة الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، ألقى كلمة في الاعتصام استعرض فيها مطالب
اللاجئين في المخيم، تجاه إدارة "الأونروا" ومديرتها العامة
"دوروثي كلاوس"، للاستجابة الفورية لمطالب أكثر من ألفي عائلة لاجئة
تعاني من أوضاع معيشية قاسية داخل المخيم.
ولخّص
المطالب، بضرورة إعادة فتح مراكز الأونروا في المخيم وتفعيل خدماتها بشكل شامل
ومستدام، وتقديم مساعدات مالية وإغاثية عاجلة تشمل كل الأسر، إضافة إلى توفير
الأدوية والخدمات الصحية الضرورية.
وأكد شاتيلا
أن "الأونروا" تمثّل ركيزة أساسية في قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتعكس
اعتراف المجتمع الدولي بحق اللاجئين في العودة إلى وطنهم، مشددًا على ضرورة حماية
الوكالة من الضغوط السياسية والمالية التي تهدف إلى إنهاء دورها.
واعتبر شاتيلا
أن تقاعس "الأونروا" عن أداء واجباتها وإغلاق مراكزها في المخيم يمثّل
طعناً في التفويض الدولي الممنوح لها بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 302، وانتهاكًا
للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن هذه
السياسات تسعى إلى تجويع اللاجئين الفلسطينيين وتفكيك خدمات "الأونروا"
في إطار مخطط أوسع لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.
في ختام
الاعتصام، سلّم المشاركون مذكرة رسمية باسم الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في
المخيم، تضمّنت المطالب الأساسية للاجئين، مؤكدين ضرورة التحرك العاجل من قِبَل
الأونروا لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.
يُذكر أن هذه
الاحتجاجات تأتي في سياق تزايد معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ بسبب تدهور
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً في ظل الحرب "الإسرائيلية" على
لبنان، وتحديدا القصف المتواصل في محيط مخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية
لبيروت، مما يزيد أهمية تدخل "الأونروا" لتخفيف هذه الأعباء.