القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لبنان.. إجراءات احترازية من «كورونا» في مخيمي البداوي ونهر البارد


الإثنين، 23 آذار، 2020

تنفذ القوة الأمنية الفلسطينية، وبالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني، إجراءات احترازية عند مداخل المخيمات الفلسطينية في الشمال اللبناني، وذلك حماية للاجئين الفلسطينيين من فيروس كورونا.

المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة شمال لبنان، أبو بكر الأسدي، أكد أنه "وحرصًا على الأوضاع في مخيمي البداوي ونهر البارد، فقد تم تشكيل لجنة أزمة ضمن خطة طوارئ تم إقرارها من قبل الفصائل الفلسطينية، في محاولة لمنع انتشار الفيروس في مخيمات الشمال".

وأشار الأسدي، خلال حديثه مع "قدس برس"، إلى أن "لجنة الأزمة المؤلفة من الفصائل الفلسطينية والدفاع المدني والهلال الأحمر والمؤسسات الصحية واللجان الشعبية، وضعت عددًا من الضوابط من بينها تحديد مداخل المخيمات وإيقاف الحركة على مداخل أخرى، وتحديد ساعات دخول البضائع، بالإضافة إلى تكليف عناصر لتعقيم البضائع وتوزيعها على المحال، ومراقبة الوافدين إلى المخيم".

وأضاف الأسدي، "بهدف ضبط الأمور، تم تحديد مداخل معينة لدخول الناس والبضائع، ففي مخيم البداوي، يستعمل حاجزي الشمالي والجنوبي، فيما يستعمل في مخيم نهر البارد حاجزي (المحمرة والعبدة) فيما أوقفت الحركة على المداخل الأخرى".

وتابع مسؤول حماس، "نحن على تنسيق مباشر مع قيادة الجيش اللبناني بشأن مخيم نهر البارد، نظرًا لوضعه الأمني الخاص، كما ننسق مع بلديات الجوار، من بلدية المحمرة والبداوي ووادي نحلة، للتنسيق معها فيما يتعلق بحملات التعقيم والتوعية التي يقومون بها".

واسترسل الأسدي، "كما أننا في لجنة الأزمة والفصائل على تواصل مباشر مع إدارة الأونروا، إلا أننا نناشد القيادة السياسية إلى تحمل واجباتها، والضغط على الأونروا لتحمل مسؤلياتها وتأمين المساعدات لأبناء شعبنا، فنسب البطالة أضحت مرتفعة جدًا، كما أن أغلب المهن الحرة والأعمال اليومية قد توقفت، ما يعني أن اللاجئ لا يستطيع أن يقتات من قوت يومه".

وأكد الأسدي، أنه "لا حالات إصابة في مخيمي نهر البارد والبداوي بفيروس كورونا حتى الآن".

بدوره، قال مسؤول اللجنة التربوية في اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، وائل زيد، إن "القوة الأمنية تشرف على ضبط الأوضاع عند مدخلي المخيم".

مشيرًا إلى أن "الحرص والانضباط هما السمة الغالبة على أبناء المخيم".

وأوضح "زيد"، أن "قرار الفصائل يستثني الحالات المرضية، أو دخول البضائع التموينية والغذائية إلى المخيم".

وتابع، "تشهد المخيمات، حالة كبيرة من التكاتف الداخلي، حيث يقدم الميسورين أو الجمعيات والمؤسسات أغراضًا طبية للتعقيم وموادًا غذائية، بهدف مساندة العائلات الفقيرة".

هذا وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، أن عدد الحالات التي تم تأكيد إصابتها بفيروس كورونا، قد وصل إلى 248 حالة، فيما شفي من الفيروس 8 حالات فقط، فيما الوفيات هي 4.

وعمد الجيش اللبناني منذ، صباح اليوم، وضمن خطة التعبئة العامة، إلى الدفع بدورياته وعناصره إلى الشارع بهدف منع التجمهر والتجوال على الأراضي اللبنانية كافة، فيما ساندته مروحيات الهليكوبتر والتي طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين البقاء في منازلهم، فيما قامت القوى الأمنية اللبنانية بتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.

المصدر: محمد شهابي | خدمة قدس برس