لبنان: اعتصام
لحماس يطالب بحماية النازحين الفلسطينيين من سورية

الخميس،
24 تشرين الأول، 2013
نظمت
حركة حماس، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، اعتصاماً رمزياً
تضامناً مع النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى
أوروبا تحت عنوان "الذين يلاحقهم الموت وهم في البحر".
وقال
المسؤول السياسي لحماس في بيروت رأفت مرة في كلمة له: "في الأشهر القليلة
الماضية، ارتفعت نسبة هجرة الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الدول الأوروبية،
وهذا دفعهم للسفر عبر البحر، وهنا وقعوا ضحية المخاطرة والمافيات وأساليب الهجرة
غير الشرعية، فغرقوا في البحر، وانقلبت بهم السفن، وخسرنا في أشهر قليلة العشرات
من أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف:
"إن ما يحدث هو مأساة فلسطينية جديدة تضاف لمآسي شعبنا طوال أكثر من ستين
عاماً.. وهي نكبة على المستوى الأخلاقي والإنساني".
وأردف
قائلاً، "إن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي أزمة، وهم لا يتدخلون في الشؤون
السياسية الداخلية لأي دولة عربية.. إنهم لاجئون هدفهم الحفاظ على هويتهم الوطنية،
والنضال من أجل العودة إلى فلسطين وتحريرها بالكامل".
وطالب
المسؤول السياسي لحماس في بيروت بتحييد الوجود الفلسطيني في سوريا عن الأزمة، وتوفير
الأمن والاستقرار لكل اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير كافة أشكال المساعدة لكل
الفلسطينيين النازحين من سوريا، وخاصة إيجار المنازل، والرعاية الصحية والتعليم.
كما
طالبت الجهات الدولية بوقف هجرة الفلسطينيين ووضع حد لهذه المأساة التي تحصد أرواح
العشرات، واستضافتهم في أي دولة عربية يصلوا إليها، وتوفير المسكن والرعاية لهم
حتى انتهاء الأزمة.
ودعا
مرة في كلمته الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي يهاجر إليها
الفلسطينيون، إلى إغاثة المهاجرين في البحر، وإنقاذهم، "ونحملها المسؤولية
الكاملة عن سلامتهم ومصيرهم".
وأضاف:
"إننا نتهم هذه الدول بالتقصير الكامل في إنقاذ المهاجرين، وبالمسؤولية عن
حياتهم، إذ ليس وظيفة هذه الدول بأجهزتها المتطورة انتشال الجثث من البحر، وليس
مهمتها ترحيل الغرقى في توابيت، أو دفنهم بعدما يطاردهم الموت".
المصدر: فلسطين
أون لاين