القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 24 حزيران 2025

لبنان: الأنظار تتركز بعد عبرا إلى مخيم عين الحلوة والفصائل والقوى تبذل جهوداً لتحييده

لبنان: الأنظار تتركز بعد عبرا إلى مخيم عين الحلوة والفصائل والقوى تبذل جهوداً لتحييده


الثلاثاء، 23 تموز، 2013

لا تزال الانظار تتركز على مخيم عين الحلوة، اكبر التجمعات الفلسطينية في لبنان، على خلفية مشاركة بعض المجموعات الفلسطينية الاصولية والمسلحة جيدا داخله في الاشتباكات التي وقعت اواخر حزيران الفائت بين الجيش وانصار الشيخ احمد الاسير في عبرا، من طريق اطلاق النار بكثافة وقصف مراكز الجيش ومواقعه وحواجزه على مدخلي المخيم الشماليين وفي محلة التعمير المكتظة بالسكان اللبنانيين والفلسطينيين ومن كل الفئات والاتجاهات، في محاولة مكشوفة لمساندة انصار الاسير وتخفيف الضغط عنهم.

كذلك ترددت معلومات عن فرار بعض انصار الاسير ومساعديه وفي مقدمهم المغني المعتزل فضل شاكر الى المخيم، وتحديدا الى الاحياء التي تتحصّن فيها العناصر الاصولية المحسوبة على "جند الشام" و"فتح الاسلام"، والتي يقودها ويشرف عليها الشيخ اسامة الشهابي وعدد من مساعديه، ابرزهم هيثم الشعبي وبلال بدر.

كما يتردد ان ثمة محاولات جادة لهذه المجموعات لتنظيم اوضاعها المادية والعسكرية وتحصين اماكن وجودها وخصوصاً داخل مخيم الطوارئ، القريب جدا من اماكن انتشار الجيش، وفي حي الطيري ومحلة جبل الحليب.

ويضاف الى ذلك ما اشيع عن قيام احد المسؤولين العسكريين المحسوبين على السلطة الفلسطينية، بتوفير الدعم والحماية للعناصر المسلحة التي كانت تستهدف مراكز الجيش خلال الاشتباكات الاخيرة.

وتؤكد مصادر ان معركة عين الحلوة مع الجيش كانت قاب قوسين من الانفجار لولا جملة عوامل ابرزها تمكن الجيش من حسم المعركة في عبرا بأقصى سرعة ممكنة في غضون 30 ساعة فقط، وموقف القوى الاسلامية الرئيسية في المخيم ولاسيما منها "عصبة الانصار" التي يترأسها الشيخ "ابو طارق" السعدي، و"الحركة الاسلامية" المجاهدة برئاسة الشيخ جمال خطاب الرافض أي انجرار للاقتتال مع الجيش او مع الجوار، فضلاً عن الموقف المماثل لغالبية القوى والفصائل الفلسطينية.

ولاحظت المصادر ان الجيش تعامل بكل ايجابية مع مخيم عين الحلوة فور انتهاء الاعمال العسكرية، واظهر حسن نية بحيث لم يصر الى توقيف اي شخص على حواجزه او حتى مجرد الادعاء على العناصر التي شاركت في الاعتداءات عليه من داخل المخيم أو ملاحقتها.

وفي هذا الاطار، يواصل وفد موحد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية جولته الميدانية على فاعليات صيدا الرسمية والسياسية والحزبية والدينية، لتأكيد التزام جميع القوى الفلسطينية الحياد الايجابي، والانحياز الى السلم الاهلي والامن والاستقرار في لبنان، ومن اجل تحصين الوضع في المخيم وصيدا، في ظل ما يتردد من شائعات عن اوضاع متوترة داخل التعمير وحي الطوارئ "من خلال فكفكة كل المشاكل الموجودة لما فيه امن المخيم والمدينة واستقرارهما"، كما اكد امين سر فصائل المنظمة فتحي ابو العردات.

وفي موازاة ذلك، عقد لقاء تنسيقي في مقر "الحركة الاسلامية المجاهدة" بين وفد من "هيئة العلماء المسلمين" ضم المشايخ خالد العارفي واحمد عمورة وعلي السبع اعين وعلي اليوسف، ووفد "القوى الإسلامية" الذي ضم أمير الحركة الشيخ جمال خطاب، الشيخ "أبو شريف" عقل، الشيخ "أبو ضياء" و"أبو محمد" بلاطة.

وتوقف المجتمعون في بيان عند "التطورات الأمنية الخطيرة التي يمر بها لبنان، نتيجة تدخل بعض اللبنانيين لمساندة النظام السوري في غيّه وإجرامه، وتدارسوا سبل تحصين الساحة السنية من أي انزلاقات من المتوقع أن يمر بها لبنان، وكذلك تحصين المخيمات الفلسطينية لما لها من تأثير على الساحة اللبنانية".

كذلك عقد قبل ايام لقاء بين ممثلي القوى الاسلامية الفلسطينية ومسؤولين في "حزب الله" في منطقة صيدا، بعيدا من الاعلام. وعلم ان الوفد الفلسطيني لبى دعوة الحزب الى افطار في حارة صيدا.

المصدر: النهار